للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخرجه (١) أيضًا من حديث عمران بن حصين، وأخرجه أيضًا (٢) بسند صحيح كما قال الحافظ (٣) من حديث أنس لكن عنده من يهودية أصبهان.

قال أبو نعيم: وإنما سميت يهودية أصبهان لأنها كانت تختص بسكنى اليهود.

قال الحافظ في الفتح (٤): وأقرب ما يجمع بين ما تضمنه حديث تميم وكون ابن صياد هو الدجال، أن الدجال بعينه هو الذي شاهده تميم موثقًا، وأنَّ ابنَ صيَّادٍ شيطانٌ تبدَّى في صورةِ الدجال في تلك المدة إلى أن توجه إلى أصبهان فاستتر مع قرينه إلى أن تجيء المدة التي قدر الله تعالى خروجه فيها.

وقصة تميم السابقة قد توهم بعضهم من عدم إخراج البخاري لها أنها غريبة وهو وهم فاسد، وهي ثابتة عند أبي داود (٥) من حديث أبي هريرة.

وعند ابن ماجه (٦) عن فاطمة بنت قيس.

وأخرجها أبو يعلى (٧) عن أبي هريرة من وجه آخر.


(١) أي الطبراني في الأوسط رقم (٧١٩١).
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٣٣٩) وقال: فيه محمد بن محمويه الجوهري، ولم أعرفه".
(٢) أي الطبراني في الأوسط رقم (٤٩٣٠).
قلت: وأخرجه أبو يعلى رقم (٨٨٤/ ٣٦٣٩) وأحمد في المسند (٣/ ٢٢٤) إسناده ضعيف، محمد بن مصعب هو ابن صدقة صدوق ولكنه كثير الغلط. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٣٣٨) وقال: رواية محمد بن مصعب عن الأوزاعي جيدة، وقد وثقه أحمد وغيره، وضعفه جماعة. وبقية رجالهما - أي أحمد، وأبي يعلى - رجال الصحيح".
قلت: وأخرجه مسلم في صحيحه رقم (٢٩٤٤) بلفظ: "يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفًا، عليهم الطيالسة".
(٣) في "الفتح" (١٣/ ٣٢٨).
(٤) (١٣/ ٣٢٨ - ٣٢٩).
(٥) لم أقف على قصة تميم الداري عند أبي داود من حديث أبي هريرة بل وجدتها عند أبي داود برقم (٤٣٢٥ و ٤٣٢٦) وهو حديث صحيح. من حديث فاطمة بنت قيس.
(٦) في سننه رقم (٤٠٧٤) وهو حديث ضعيف.
(٧) في مسنده رقم (٥٩٤٥). بسند حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>