كما في سيرة ابن هشام (٣/ ١٢٨ - ١٢٩). • وأخرجه البخاري في صحيحه رقم (٣٠٦٢) ومسلم في صحيحه رقم (١١١). من حديث أبي هريرة ﵁، قال: شهدنا مع رسول الله ﷺ خيبر، فقال لرجل ممن يدَّعي الإسلام: "هذا من أهل النار"، فلما حضرَ القتال قاتل الرجل قتالًا شديدًا فأصابتهُ جراحة، فقيل: يا رسول الله، الذي قلت له إنَّهُ من أهل النار، فإنه قد قاتل اليوم قتالًا شديدًا وقد ماتَ، فقال النبي ﷺ: "إلى النار". قال: فكادَ بعضُ الناس أن يرتاب، فبينما هم على ذلك إذ قيل: إنه لم يمت، ولكنَّ به جراحًا شديدًا، فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه، فأخبر النبي ﷺ بذلك فقال: "الله أكبر، أشهد أني عبدُ الله ورسوله"، ثم أمرَ بلالًا فنادى بالناس: "إنّهُ لا يدخلُ الجنة إلَّا نفس مسلمةٌ، وإنَّ اللهَ ليؤيدُ هذا الدين بالرجل الفاجر". (١) تقدم برقم (٣٢٦٩) من كتابنا هذا. (٢) ما بين الحاصرتين زيادة من المخطوط (أ). (٣) سورة النساء، الآية: (١٤١). (٤) البخاري في صحيحه رقم (٢٨٠٨) ومسلم في صحيحه رقم (١٤٤/ ١٩٠٠).