للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: وليس المراد بالنار نار جهنم ولا أنهم يخلدون فيها؛ لأنه قد ثبت في حديث الشفاعة أنه يخرج من النار من كان في قلبه مثقال حبة من إيمان.

قال: وهذا من المعاريض التي فيها مندوحةً.

يريد أنه سيق مساق الزَّجر، والتخويف ليفهم السامع: أن من فعل ذلك خلد في النار، وليس ذلك مرادًا، وإنما أريد الزجر والتخويف، وقد ذكر له صاحب الفتح توجيهات في كتاب المغازي (١).

قوله: (لا طاعة في معصية الله) أي لا يجب ذلك بل يحرم على من كان قادرًا على الامتناع.

وفي حديث معاذ عند أحمد (٢): "لا طاعة لمن لم يطع الله".

وعند البزار (٣) في حديث عمران بن حصين والحكم بن عمرو الغفاري: "لا طاعة في معصية الله" وسنده قوي.


(١) الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (٨/ ٥٨ - ٦٠).
(٢) في المسند (٣/ ٢١٣) بسند ضعيف.
قلت: وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (٦/ ٣٣٢ - ٣٣٣ و ٣٣٣) تعليقًا.
وأبو يعلى في المسند رقم (٤٠٤٦) والضياء في "المختارة" رقم (٢٣٤١).
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ٢٢٥) وقال: "رواه أحمد، وأبو يعلى، وفيه عمرو بن زينب ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح".
قلت: عمرو بن زينب تحرف والصواب "عمرو بن زنيب".
• وقد ترجم له البخاري في "التاريخ الكبير" (٦/ ٣٣٢)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٦/ ٢٣٣)، وذكرا له اختلاف حديثه عليه. وأورده ابن حبان في "الثقات" (٥/ ١٧٤).
["الفرائد على مجمع الزوائد" (ص ٢٥٩) رقم (٤٠٧)].
وخلاصة القول: أن حديث معاذ سنده ضعيف وهو حديث صحيح بشواهده.
(٣) في المسند (رقم ١٦١٣ - كشف).
قلت: وأخرجه أحمد في المسند (٤/ ٤٢٦) والطبراني في "المعجم الكبير" (ج ١٨ رقم ٧٥١) وابن أبي شيبة (٦/ ٥٤٤)، والحاكم (٣/ ٤٤٣) وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي. والطيالسي رقم (٨٥٦) وعبد الرزاق رقم (٢٠٧٠٠).
لكن الحديث صحيح بشواهده.

<<  <  ج: ص:  >  >>