"وللحديث شاهد في "المعجم الكبير للطبراني رقم (١١٦١) من طريق آخر. وفي "طبقات ابن سعد" (١/ ٤٥٥) شاهد آخر مرسل. وكأنه لذلك قال الذهبي - عقب ترجمة يونس -: "حديث حسن". قاله الألباني في صحيح أبي داود (٧/ ٣٤٣). والخلاصة: أن الحديث حسن، والله أعلم. (١) في سننه رقم (٢٥٩٣). قلت: وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٦/ ٣٦٣) من طريق أبي داود. إسناده ضعيف؛ لجهالة شيخ سِمَاك - وهو: ابن حرب - وبه أعله المنذري في "المختصر" (٣/ ٤٠٦). وخلاصة القول: أن الحديث ضعيف، والله أعلم. (٢) أخرجه أبو داود رقم (٢٥٩٢) والترمذي رقم (١٦٧٩) وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن آدم عن شريك". والنسائي رقم (٢٨٦٦) وابن ماجه رقم (٢٨١٧). قلت: وأخرجه ابن حبان رقم (١٧٠١) والحاكم (٢/ ١٠٤ - ١٠٥) وعنه البيهقي (٦/ ٣٦٢). قال الألباني في صحيح أبي داود (٧/ ٣٤٤): "إسناد رجاله ثقات رجال مسلم؛ إلا أنه لم يخرج لشريك - وهو ابن عبد الله القاضي - إلا متابعة؛ لضعف في حفظه. وأبو الزبير مدلس، وقد عنعنه". ثم قال الألباني: "قلت: قد وجدت له متابعًا قويًا: أخرجه الطبراني في "الكبير" رقم (١٧٥٨) و"الصغير" (رقم ٢٣٠ - الروض) من طريق محمد بن عمران بن أبي ليلى: ثنا معاوية بن عمار الدُّهِنيُّ عن أبيه … به مختصرًا؛ بلفظ: أن راية رسول الله ﷺ كانت سوداء. هكذا سنده في "الصغير". وأما في "الكبير" فقال: شريك .. بدل: معاوية بن عمار! ولعل الأول هو الصواب؛ فإنهم لم يذكروا شريكًا في شيوخ ابن عمران، والله أعلم. وفي الروايتين - والشيخ فيهما واحد -: سوداء! وللحديث شواهد؛ منها: حديث ابن عباس - المتقدم برقم (٦٠/ ٣٢٩٢) من كتابنا هذا - ". اهـ. وخلاصة القول: أن حديث جابر حديث صحيح، والله أعلم.