للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (ذي الخلصة) بفتح [الخاء] (١) المعجمة واللام والمهملة. وحكي بتسكين اللام.

قال في القاموس (٢): وذو الخلصة: محركة، وبضمتين: بيت كان يُدْعَى: الكعبةُ اليمانية لخثعم، كان فيه صنم اسمه الخلصة، أو: لأنه كان منبت الخلصة. اهـ. وهي نبات له حب أَحمر.

قوله: (من أحْمَس) بالمهملتين على وزنِ [أحمرَ] (٣)، قال في القاموس (٤): الحمس الأمكنة الصلبة جمع أحمس، [وهو] (٥) لقب قريش وكنانة وجديلة ومن تابعهم في الجاهلية لتحمسهم في دينهم أو لالتجائهم بالحمساء وهي الكعبة؛ لأن حجرها أبيضُ إلى السَّواد.

والحماسةُ: الشجاعةُ، والأحَمْسُ: الشُّجاع كالحميس، كذا في القاموس (٦).

وفي الفتح (٧): هم رهط ينسبون إلى أحمس بن الغوث بن أنمار. قال: وفي العرب قبيلةٌ أخرى يقال لها: أحمس ليست مرادة هنا، ينسبون إلى أحمس بن ضبيعة بن ربيعة بن نزار.


= وانظر: "تهذيب التهذيب" (٢/ ١٨٨ - ١٨٩) والميزان (٢/ ٢٨٨).
• وأخرج ابن سعد في "الطبقات" (٤/ ٦٧) عن حماد بن أسامة بن أبي أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: أَمَّر رسول الله أسامةَ بن زيدٍ، وأمَره أن يُغير على أُبنى من ساحل البحر … وذكر قصة طويلة. ورجاله ثقات رجال الشيخين.
• وأخرجه مرسلًا أيضًا سعيد بن منصور في "سننه" رقم (٢٦٤١) عن عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن بكير بن الأشج، عن سليمان بن يسار قال: أمَّر رسول الله أسامة بن زيد على جيش، وأمره أن يُحرق في يُبْنى. ورجاله ثقات رجال الشيخين.
قلت: ويشهد للتحريق حديث ابن عمر عند البخاري رقم (٤٠٣٢) ومسلم رقم (٣١/ ١٧٤٩) بلفظ: "أن النبي : حرَّق نخل بني النضير … " اهـ.
قلت: وخلاصة القول: أن حديث أسامة بن زيد حديث حسن لغيره.
(١) ما بين الحاصرتين سقط من المخطوط (أ).
(٢) القاموس المحيط ص ٧٩٧.
(٣) في المخطوط (أ): (أحمد).
(٤) القاموس المحيط ص ٦٩٥.
(٥) في المخطوط (أ): (وبه).
(٦) القاموس المحيط ص ٦٩٥.
(٧) في "الفتح" (٨/ ٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>