للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديث ابن عمر أخرجه أيضًا الترمذي (١) وابن ماجه (٢). وقال الترمذي (٣): حسن لا نعرفه إلا من حديث يزيد بن أبي زياد، انتهى. ويزيد بن أبي زياد تكلم فيه غير واحد من الأئمة.

قوله: (الموبقات) أي المهلكات.

قال في القاموس (٤): وبق، كوعد، ووجل، وورث، وبوقًا: هلك، كاستوبق، وكمجلس: المهلِكُ، والموعدُ، والمجلس ووادٍ في جهنَّم، وكلُّ شيءٍ حالٍ بين شيئين، وأوبقه: حبسه وأهله. اهـ.

وفي الحديث دليل: على أن هذه السبع المذكورة من كبائر الذنوب. والمقصود من إيراد الحديث ههنا هو قوله فيه: "والتولي يوم الزحف"، فإنَّ ذلك يدلُّ: على أن الفرار من الكبائر المحرَّمة.

وقد ذهب جماعة من أهل العلم: إلى أن الفرار من موجبات الفسق.

قال في البحر (٥): مسألة: ومهما حرمت الهزيمة فسق المنهزم لقوله تعالى: ﴿فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ﴾ (٦).

وقوله: "الكبائر سبع إلا متحرفًا لقتال" (٧)، وهو: أن يرى القتال في غير موضعه أصلح وأنفع فينتقل إليه.


(١) في سننه رقم (١٧١٦).
(٢) في سننه رقم (٣٧٠٤).
(٣) في السنن (٤/ ٢١٥).
قلت: وقد أخرجه أيضًا البخاري في الأدب المفرد رقم (٩٧٢) وابن الجارود في "المنتقى" رقم (١٠٥٠) والبيهقي (٩/ ٧٦، ٧٧).
إسناده ضعيف، لضعف يزيد بن أبي زياد الهاشمي مولاهم، الكوفي.
فقد قال الحافظ في "التقريب" رقم (٧٧١٧): ضعيف، كبر فتغيَّرَ وصار يتلقَّنُ وكان شيعيًا، من الخامسة" .. خت م ٤.
وخلاصة القول: أن الحديث ضعيف، والله أعلم.
(٤) القاموس المحيط ص ١١٩٧.
(٥) البحر الزخار (٥/ ٤٠١).
(٦) سورة الأنفال، الآية: (١٦).
(٧) لم أقف عليه بهذا اللفظ …
وقد ورد بألفاظ متقاربة: (منها): ما أخرجه البخاري في صحيحه رقم (٦٨٧٠) عن عبد الله بن عمرو، عن النبي قال: "الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، أو =

<<  <  ج: ص:  >  >>