للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرُّبُعَ، وإذَا أَقْبَلَ رَاجِعًا وكُلُّ الناسِ نَفَّلَ الثُّلُثَ، وكانَ يَكْرَهُ الأنْفَالَ وَيقُولُ: "لِيَرُدَّ قَوِيُّ المُؤمِنِينَ على ضَعِيفِهِمْ". رواهُ أَحمدُ) (١). [حسن لغيره]

حديث حبيب: أخرجه أيضًا ابن ماجه (٢)، وصححه ابن الجارود (٣)، وابن حبان (٤)، والحاكم (٥).

وقد رواهُ أبو داود عنه من طرق ثلاثة (٦) (منها) عن مكحول بن عبد الله الشامي.

قال: كنت عبدًا بمصر لامرأةٍ من بني هُذيل، فأعتقتني، فما خرجتُ من مصرَ وبها علمٌ إلا حويت عليه فيما أرى، ثم أتيت الحجاز، فما خرجت منها وبها علمٌ إلا حويته فيما أرى، ثم أتيت العراق، فما خرجت منها وبها علم إلا حويت عليه فيما أرى، ثم أتيت الشام فغربلتها، كل ذلك أسأل عن النَّفَل فلم أجد أحدًا يخبرني فيه بشيءٍ حتى لقيت شيخًا يقال له: زياد بن جارية التميميُّ، فقلت له: هل سمعتَ في النفل شيئًا؟ قال: نعم، سمعت حبيب بن مسلمة الفهريَّ يقول: "شهدت النبيّ نَفَّل الرُّبع في البدأةِ، والثُّلث في الرَّجعة" (٧).

قال المنذري (٨): وأنكر بعضهم أن يكون لحبيبٍ هذا صحبةٌ، وأثبتها له غيرُ واحدٍ.

وقد قال في حديثه: "شهدت النبي " وكنيته: أبو عبد الرحمن، فكان يسمى حبيب الرومي (٩) لكثرة مجاهدته الروم، انتهى.

وولَّاه عمر بن الخطاب أعمال الجزيرة، وأذربيجان.


(١) في المسند (٥/ ٣٢٣ - ٣٢٤) بسند ضعيف، لكن الحديث حسن لغيره.
ويشهد له عمومًا حديث ابن عباس عند أبي داود في سننه رقم (٢٧٣٧ - ٢٧٣٩).
وصححه ابن حبان برقم (٥٠٩٣).
(٢) في سننه رقم (٢٨٥٣).
(٣) في المنتقى رقم (١٠٧٨).
(٤) في صحيحه رقم (٤٨٣٥).
(٥) في المستدرك (٢/ ١٣٣).
(٦) في سننه رقم (٢٧٤٨ - ٢٧٥٠) وقد تقدم.
(٧) أبو داود في سننه رقم (٢٧٥٠).
(٨) في "المختصر" (٤/ ٥٨).
(٩) انظر لترجمته: "الإصابة" رقم (١٦٠٥) و"أسد الغابة" رقم (١٠٦٨) والاستيعاب رقم (٤٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>