للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن حزم (١): "لا يصح في الباب شيء وإن صح فهو محمول على ما كان عليه الأمر قبل نزول الوضوء من اللمس".

ورواه الشافعي من طريق معبد بن نُباتة (٢) عن محمد بن عمرو [عن ابن] (٣) عطاء عن عائشة عن النبي : "أنه كان يقبل بعض نسائه ولا يتوضأ" (٤) قال: ولا أعرف حال معبد، فإن كان ثقة فالحجة فيما روى عن النبي قال الحافظ (٥): رُويَ من عشرة أوجه أوردها البيهقي في الخلافيات (٦) وضعفها انتهى. وصححه ابن عبد البر (٧) وجماعة ويشهد له حديثها الآتي بعد هذا.

والحديث يدل على أن لمس المرأة لا ينقض الوضوء، وقد تقدم ذكر الخلاف فيه.

١٣/ ٢٥٠ - (وَعَنْ عائِشةَ رَضيَ الله [تعالى] (٨) عنها قالت: إنْ كانَ رَسُولُ الله ليُصَلي وَإنِّي لمُعْتَرِضَةٌ بَينَ يَدَيْهِ اعْتِرَاضَ الجَنازَةِ حَتَّى إذا أرَادَ أنْ يُوتِرَ مَسَّنِي بِرجْلِهِ رَواهُ النَّسائى) (٩). [صحيح]


(١) انظر: "المحلى" (١/ ٢٤٥ - ٢٤٩) المسألة (١٦٥).
(٢) قال ابن عبد البر في "الاستذكار" (٣/ ٥٤ رقم ٢٦٦٧) "هو - أي معبد - مجهول الحال لا حجة فيما رواه عندنا" اهـ.
وقال البيهقي في المعرفة (١/ ٢٦) "معبد بن نباتة هذا مجهول، ومحمد بن عمرو بن عطاء لم يثبت له عن عائشة شيء".
(٣) في حاشية المخطوط ما نصه: "كذا في نسخة السيد محمد بن إبراهيم، من التلخيص وفي نسخة مقروءة على المصنف وعليها خطه في مواضع (عمرو عن عطاء) بلفظ (عن) مكان (ابن) " اهـ.
قلت: والصواب: (عمرو بن عطاء) كما في النسخة المقروءة على المصنف.
(٤) إسناده ضعيف وفيه انقطاع.
(٥) في "التلخيص" (١/ ١٢٢).
(٦) (٢/ ٤٢٦، ٤٣٥، ٤٣٩، ٤٤٠، ٤٤٥، ٤٤٦، ٤٤٩، ٤٥٠، ٤٥٥، ٤٥٧، ٤٥٨، ٤٥٩، ٤٦٥، ٤٦٨، ٤٧٣، ٤٧٨، ٤٨٠، ٤٨٥، ٤٨٨، ٤٩٠).
(٧) كما في "الترتيب الفقهي لتمهيد ابن عبد البر" (٣/ ٣٤٧ - ٣٤٨)، والاستذكار (٣/ ٥١ - ٥٢).
(٨) زيادة من (جـ).
(٩) في السنن (١/ ١٠١ - ١٠٢ رقم ١٦٦) بسند صحيح.
قلت: وأخرج البخاري (١/ ٤٩١ رقم ٣٨٢) ومسلم (١/ ٣٦٧ رقم ٢٧٢/ ٥١٢) عنها قالت: "كنتُ أنامُ بينَ يَديْ رسولِ الله ورِجلايَ في قِبلتِهِ، فإذا سجد =

<<  <  ج: ص:  >  >>