للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الخطابي (١): فيه دليل على أن أرض العنوة حكمها سائر الأموال التي تغنم وأن خمسها لأهل الخمس وأربعة أخماسها للغانمين.

قوله: (ببانًا) بموحدتين مفتوحتين الثانية ثقيلة [مشددة] (٢) وبعد الألف نون كذا للأكثر، قال أبو عبيد (٣) بعد أن أخرجه عن ابن مهدي: قال ابن مهدي: يعني شيئًا واحدًا.

قال الخطابي (٤): ولا أحسب هذه اللفظة عربية، ولم أسمعها في غير هذا الحديث.

وقال [الأزهري (٥)] (٦): بل هي لغة صحيحة لكنها غير فاشية، هي لغة معدّ.

وقد صححها صاحب "العين" (٧) وقال: ضوعفت حروفه، يقال: هم على ببان واحد.

وقال الطبري (٨). الببان المعدم الذي لا شيء له، فالمعنى: لولا أني أتركهن فقراء معدمين لا شيء لهم، أي: متساوين في الفقر.

وقال أبو سعيد الضرير (٩) فيما تعقبه على أبي عبيد: صوابه بيانًا بالموحدة


(١) في "معالم السنن" (٣/ ٤١١ - مع السنن).
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة من المخطوط (ب).
(٣) القاسم بن سلام الهروي في غريب الحديث (٣/ ٢٦٨).
(٤) في أعلام الحديث (٣/ ١٧٤٥ - ١٧٤٦).
(٥) في "تهذيب اللغة" (١٥/ ٢٩٥).
(٦) في المخطوط (ب): (الزهري) وهو خطأ.
(٧) خليل بن أحمد الفراهيدي (ص ٥٤).
(٨) ذكره الحافظ في "الفتح" (٧/ ٤٩٠).
(٩) قال أبو سعيد الضرير: ليس في كلام العرب بَيَّان، والصحيح عندنا: بيانًا واحدًا. والعرب إذا ذكرت من لا يُعرف، قالوا: هَيان بن بَيَّان. المعنى: لأسوِّيَنَّ بينهم في العطاء حتى يكونوا شيئًا واحدًا لا فَضْل لأحد على غيره.
قال الأزهري: ليس كما ظَن، وهذا حديث مشهور رواه أهل الإتقان، وكأنها لغة يمانيَّة، ولم تفشُ في كلام مَعَد، وهو والبأج بمعنى واحد". اهـ. النهاية في غريب الحديث (١/ ٩٨ - ٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>