للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وطائفة (١) فقالوا: محل المنع ما لم يرد نصّ بما يشتق منه بشرط أن لا يكون ذلك الاسم المشتقّ مشعرًا بنقص، فيجوز تسميته الواقي لقوله تعالى: ﴿وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ﴾ (٢)، ولا يجوز تسميته البناء وإن ورد قوله تعالى: ﴿وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ﴾ (٣).


= و ﴿يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ﴾ [الحج: ١٧]. ﴿وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ [الإسراء: ٤]، فيشتق له من ذلك: الكاشف، والقاذف بالحق، والفاصل، والقاضي … ". اهـ
• واعلم أن الغزالي ألف كتابه "المقصد الأسنى" على طريقة الصوفية، وذلك بعد كتابه "إحياء علوم الدين" وقبل كتابه: "المنقذ من الضلال". انظر (ص ١٠، ١٠٦، ١١٦، ١٤٨).
ولذلك أكثر من ذكر مصطلحات الصوفية، وعباراتهم، وذكر أقوال أئمتهم، والاعتذار عنهم، وعن أقوالهم المخالفة للشرع، وذكر بعض الأقوال المخالفة للشرع مثل تقسيم الناس إلى عامة وخاصة، وأن للخاصة عبادات خاصة بهم، وأن هناك أسرارًا لا ينبغي أن تودع في الكتب". انظر (ص ٤٥، ٥٨، ٦٦، ٨٥، ٩٦، ٩٧، ١٠٨، ١٢٢، ١٢٨، ١٤٠، ١٥٥، ١٥٢، ١٥٣، ١٥٤، ١٥٦).
[أسماء الله الحسنى لعبد الله بن صالح بن عبد العزيز الغصن - ط: دار الوطن ص ٢٥٨].
(١) فهؤلاء اعتقدوا أنَّ ثبوت نسبة الفعل إلى الله تعالى بالنَّص مجيزًا لاشتقاق الاسم منه له، إذا كان لا يشعر نقصًا وإن لم يرد ذلك الاسم نصًا.
• قلت: وهذا النهج مخالف لما تقرر من منهج أهل السنة والجماعة أن أسماء الله تعالى توقيفية، وأنَّ الله تعالى لا يُسمى إلا بما ثبت تسميته به نصًا من كتاب أو سنة.
[انظر: "مجموع فتاوى" (٥/ ٢٦) ولوامع الأنوار للسفاريني (١/ ١٢٤ - ١٢٥) والفوائد لابن القيم (١/ ١٨٣)].
(٢) سورة غافر، الآية: (٩).
(٣) سورة الذاريات، الآية: (٤٧).
• أسماء الله الحسنى غير محصورة بعدد معين، ولم يرد في النصوص الصحيحة ما يدل على حصرها بعدد معين.
وأما حديث: "إن لله تسعة وتسعين اسمًا من أحصاها دخل الجنة" - أخرجه مسلم رقم (٢٦٧٧) -.
فليس فيه ما يدل على حصر الأسماء بالعدد المذكور.
قال النووي في شرحط لصحيح مسلم (١٧/ ٥): "اتفق العلماء على أن هذا الحديث ليس فيه حصر لأسمائه . فليس معناه أنه ليس له أسماء غير هذه التسعة والتسعين، وإنما مقصود الحديث أن هذه التسعة والتسعين من أحصاها دخل الجنة، فالمراد الإخبار عن دخول الجنة بإحصائها لا الإخبار بحصرها الأسماء". =

<<  <  ج: ص:  >  >>