للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحافظ (١): والأخنس من ثقيف رهط أبي بصير، وأزهر من بنى زهرة، حلفاء أبي بصير، فلكل منهما المطالبة بردّه.

ويستفاد منه: أن المطالبة بالردّ تختصّ بمن كان من عشيرة المطلوب بالأصالة أو الحلف.

وقيل: إن اسم أحد الرجلين: مرثد بن حمران، زاد الواقدي (٢) فقدما بعد أبي بصير بثلاثة أيام.

قوله: (فقال أبو بصير لأحد الرجلين) في رواية ابن إسحاق (٣) للعامري، وفي رواية ابن سعد لخنيس بن جابر.

قوله: (فاستله الآخر) أي: صاحب السيف أخرجه من غمده.

قوله: (حتى برد) بفتح الموحدة والراء؛ أي: خمدت حواسه، وهو كناية عن الموت؛ لأن الميت تسكن حركته، وأصل البرد السكون، قاله الخطابي (٤). وفي - رواية ابن إسحاق (٥): "فعلاه حتى قتله".

قوله: (وفرّ الآخر) في رواية ابن إسحاق (٦): "وخرج المولى يشتدّ"، أي: هربًا.

قوله: (ذعرًا) بضم المعجمة، وسكون المهملة؛ أي: خوفًا.

قوله: (قتل صاحبي) بضم القاف؛ وفي هذا دليل على أنه يجوز للمسلم الذي يجيء من دار الحرب في زمن الهدنة قتل من جاء في طلب ردّه إذا شرط لهم ذلك؛ لأن النبيّ لم ينكر على أبي بصير قتله للعامري ولا أمر فيه بقود ولا دية.

قوله: (ويل أُمه) (٧) بضم اللام، ووصل الهمزة، وكسر الميم المشددة:


(١) في "الفتح" (٥/ ٣٤٩).
(٢) كما في "الفتح" (٥/ ٣٤٩).
(٣) السيرة النبوية لابن هشام (٣/ ٤٤٩).
(٤) في "معالم السنن" (٣/ ٢٠٦ - مع السنن).
وانظر: "النهاية" (١/ ١٢١).
(٥) السيرة النبوية لابن هشام (٣/ ٤٤٩).
(٦) السيرة النبوية لابن هشام (٣/ ٤٤٩).
(٧) قال ابن الأثير في "النهاية" (٢/ ٨٨٧): "تعجبًا من شجاعته وجرأته وإقدامه". =

<<  <  ج: ص:  >  >>