للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهي كلمة ذمّ تقولها العرب في المدح، ولا يقصدون معنى ما فيها من الذمِّ؛ لأن الويل (١): الهلاك، فهو كقولهم: لأمه الويل، ولا يقصدون، والويل يطلق على العذاب، والحرب، والزجر.

وقد تقدم شيء من ذلك في الحجّ في قوله لأعرابي: "ويلك"، قال الفراء (٢): أصله وي فلان: أي لفلان: أي حزن له، فكثر الاستعمال، فألحقوا بها اللام، فصارت كأنها منها، وأعربوها، وتبعه ابن مالك (٣) إلا أنه قال تبعًا للخليل (٤): إن وي كلمة تعجب، وهي من أسماء الأفعال، واللام بعدها مكسورة، ويجوز ضمها إتباعًا للهمزة، وحذفت الهمزة تخفيفًا.

قوله: (مسعر حرب) بكسر الميم وسكون السين المهملة وفتح العين المهملة أيضًا وبالنصب على التمييز، وأصله من مسعر حرب، أي: يسعرها.

قال الخطابي (٥): يصفه بالإِقدام في الحرب والتسعير لنارها.

قوله: (لو كان له أحد) أي يناصره ويعاضده.

قوله: (سيف البحر) (٦) بكسر المهملة، وسكون التحتانية بعدها فاء، أي: ساحله (قوله عصابة) (٧) أي جماعة ولا واحد لها من لفظها، وهي تطلق على الأربعين فما دونها. وفي رواية ابن إسحاق (٨): "أنهم بلغوا نحو السبعين نفسًا" وزعم السهيلي (٩) أنهم بلغوا ثلاثمائة رجل.

قوله: (ما يسمعون بعير) بكسر المهملة، أي: بخبر عير، وهي القافلة.

قوله: (فأرسل النبيّ إليهم) في رواية موسى بن عقبة (١٠) عن الزهري:


= وانظر: المجموع المغيث (٣/ ٤٦٤).
(١) النهاية (٢/ ٨٨٧).
(٢) "معاني القرآن" له (٢/ ٣١٢).
وانظر: "تهذيب اللغة" للأزهري (١٥/ ٤٥٥، ٦٥٣).
(٣) أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك (٤/ ٧٨).
(٤) "العين" له ص ١٠٧١.
(٥) في أعلام الحديث (٢/ ١٣٤١).
(٦) النهاية (١/ ٨٣٥) وغريب الحديث للخطابي (٢/ ١٤٢).
(٧) النهاية (٢/ ٢١٢).
(٨) السيرة النبوية لابن هشام (٣/ ٤٤٩).
(٩) في "الروض الأنف" (٤/ ٣٨).
(١٠) حكاه الحافظ في "الفتح" (٥/ ٣٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>