للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي الحديث دليل: على أنه يجوز نزول العدوّ على حكم رجلٍ من المسلمين ويلزمهم، ما حكم به عليهم: من قتل وأسر واسترقاق.

وقد ذكر ابن إسحاق (١) أن بني قريظة لما نزلوا على حكم سعد حبسوا في دار بنت الحارث، وفي رواية أبي الأسود عن عروة في دار أسامة بن زيد.

ويجمع بينهما بأنهم جعلوا في البيتين.

ووقع في حديث جابر عند ابن (٢) عائذ التصريح بأنهم جعلوا في بيتين.

قال ابن إسحاق (٣): فخندقوا لهم خنادق فضربت أعناقهم، فجرى الدم في الخندق وقسم أموالهم ونساءهم وأبناءهم على المسلمين، وأسهم للخيل، فكان أول يوم وقعت فيه السهمان لها.

وعند ابن سعد (٤) من مرسل حميد بن هلال أن سعد بن معاذ حكم أيضًا أن تكون دورهم للمهاجرين دون الأنصار فلامه الأنصار، فقال: إني أحببت أن يستغنوا عن دوركم.

واختلف في عدتهم؛ فعند ابن إسحاق (٥): أنهم كانوا ستمائة، وبه جزم أبو عمر بن عبد البّر في ترجمة سعد بن (٦) معاذ.

وعند ابن عائذ (٧) من مرسل قتادة كانوا سبعمائة.

قال السهيلي (٨): المكثر يقول: [إنهم] (٩) ما بين الثمانمائة إلى السبعمائة.

وفي حديث جابر عند الترمذي (١٠) والنسائي (١١) وابن حبان (١٢) بإسناد


(١) السيرة النبوية لابن هشام (٣/ ٣٣٣).
(٢) حكاه عنه الحافظ في "الفتح" (٧/ ٤١٤).
(٣) السيرة النبوية لابن هشام (٣/ ٣٣٣).
(٤) في الطبقات الكبرى (٢/ ٧٧).
(٥) السيرة النبوية لابن هشام (٣/ ٣٣٣). حيث قال: وهم ستمائة أو سبعمائة والمكثر لهم يقول كانوا بين الثمانمائة والتسعمائة.
(٦) في الاستيعاب له (٢/ ١٦٧ - ١٦٨ رقم الترجمة ٩٦٣) بل قال: وكانوا أربعمائة.
(٧) كما في "الفتح" (٧/ ٤١٤).
(٨) في الروض الأنف (٣/ ٣٧٠).
(٩) ما بين الحاصرتين سقط من المخطوط (ب).
(١٠) في سننه رقم (١٥٨٢) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(١١) في السنن الكبرى رقم (٨٦٧٩ - العلمية).
(١٢) في صحيحه رقم (٤٧٨٤) و (٦٠٨٣). =

<<  <  ج: ص:  >  >>