للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال في التلخيص (١): إن ثبت أن أكيدرًا كان كنديًا ففيه دليل على أن الجزية لا تختصّ بالعجم من أهل الكتاب؛ لأن أكيدرًا كان عربيًا اهـ.

قوله: (صالح رسول الله أهل نجران … إلخ) هذا المال الذي وقعت عليه المصالحة هو في الحقيقة جزية، ولكن ما كان مأخوذًا على هذه الصفة يختصّ بذوي الشوكة فيؤخذ ذلك المقدار من أموالهم ولا يضربه الإمام على رؤوسهم.

قوله: (إن كان باليمن كيدٌ ذاتُ غدرٍ) إنما أنث الكيد هنا لأنه أراد به الحرب، ولفظ "الجامع" (٢): "كيد إذًا بغدر"، وفي "الإرشاد" (٣): "كيدٌ أو غدرٌ" وهكذا لفظ أبي دواد.

قوله: (ولا يخرج [لهم] (٤) قسٌّ) بفتح القاف وتشديد المهملة بعدها.

قال في القاموس (٥): هو رئيس النصارى في العلم.

قوله: (أو يكألوا الربا)، زاد أبو داود (٦): "قال إسماعيل: قد أكلوا الربا".

٢٥/ ٣٤٨٢ - (وَعَنِ ابْنِ شهِابٍ قالَ: أوَّلُ مَنْ أعْطَى الجِزْيَةَ مِنْ أهْلِ الكِتابِ أهْلُ نَجْرَانَ وكانُوا نَصَارَى. رَوَاهُ أبُو عُبَيْدٍ فِي الأمْوَالِ) (٧) [مرسلًا]

٢٦/ ٣٤٨٣ - (وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كانَتِ المَرأةُ تَكُونُ مِقْلاةً، فَتَجْعَلُ على نَفْسِها إنْ عاشَ لَهَا وَلَدٌ أنْ تُهَوّدَهُ، فَلَمَّا أُجْلِيَتْ بَنُو النَّضِيرِ كانَ فِيهِمْ مِنْ أَبْناءِ الأنْصَارِ فَقَالُوا: لا نَدَعُ أبْنَاءنا، فأنَزْلَ الله ﷿: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾ (٨). رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ (٩). [صحيح]

وَهُوَ دَلِيلٌ على أن الوَثَنِيَّ إذَا تَهَوَّدَ يُقَرُّ وَيَكُونُ كَغَيْرِهِ مِنْ أهْلِ الكِتابِ).


(١) في "التلخيص" (٤/ ٢٢٥).
(٢) في جامع الأصول لابن الأثير (٢/ ٦٣٦) كيدٌ أو غدرةٌ.
(٣) في "إرشاد الفقيه إلى معرفة أدلة التنبيه" لابن كثير (٢/ ٣٣٧).
(٤) ما بين الحاصرتين سقط من المخطوط (ب).
(٥) القاموس المحيط ص ٧٢٩.
(٦) في السنن (٣/ ٤٣١).
(٧) (ص ٣١ رقم ٦٧).
(٨) سورة البقرة، الآية: (٢٥٦).
(٩) في سننه رقم (٢٦٨٢). وانظر: "صحيح أبي داود" (٨/ ١٦ - ١٧).
وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>