للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحكى أبو نعيم في "الحلية" (١) أنه من حديث الوليد عن سعيد بن عبد العزيز. قال الدارقطني (٢): والصواب سعيد بن بشير كما عند الطبراني والحاكم. وحكى الدارقطني في "العلل" (٣) أن عبيد بن شريك رواه عن هشام بن عمار عن الوليد عن سعيد بن بشير عن قتادة عن ابن المسيب عن أبي هريرة، وهو وهم أيضًا.

فقد رواه أصحاب هشام عنه عن الوليد عن سعيد عن الزهري.

قال الحافظ (٤): وقد رواه عبدان عن هشام، أخرجه ابن عديّ (٥) مثل ما قال عبيد، وقال: إنه غلط، قال: فتبين بهذا أن الغلط فيه من هشام وذلك بأنه تغير حفظه.

وأما حديث الرجل من الأنصار، وكذلك حديث ابن مسعود فقال في مجمع الزوائد: إن حديث الرجل من الأنصار (٦)، رجال أحمد فيه رجال الصحيح.

وحديث ابن مسعود (٧) قال أيضًا: رجال أحمد ثقات، وقد تقدم ما يشهد لهما في أوائل كتاب الزكاة (٨).

قوله: (وهو لا يأمن أن يسبق) استدلّ به من قال: إنه يشترط في المحلل أن لا يكون متحقق السبق وإلا كان قماراً.

وقيل: إن الغرض الذي شرع له السباق هو معرفة الخيل السابق منها والمسبوق، فإذا كان السابق معلومًا فات الغرض الذي شرع لأجله.

قوله: (الخيل ثلاثة … إلخ) قد سبق شرحه وشرح ما بعده في كتاب الزكاة (٨)، وقوله: "يغالق" بالغين المعجمة والقاف من المغالقة. قال في


(١) في الحلية (٢/ ١٧٥).
(٢) حكاه عنه الحافظ في "التلخيص" (٤/ ٣٠٠ - ٣٠١).
(٣) في "العلل" (٩/ ١٦١ - ١٦٣ س ١٦٩٢).
(٤) في "التلخيص" (٤/ ٣٠١).
(٥) في الكامل (٣/ ٣٧٢).
(٦) في "مجمع الزوائد" (٥/ ٢٦٠).
(٧) في "مجمع الزوائد" (٥/ ٢٦٠ - ٢٦١).
(٨) في "نيل الأوطار" (٨/ ٢٠ - ٢١ رقم ٢/ ١٥٣١) من كتابنا هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>