للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= قلت: - المحدث الألباني - رفضه لا يضرْ حديثه، وخطؤه مأمون المتابعات أو الشواهد التي تؤيد حفظه له كما سأبينه.
• ومرسل الأعمش الذي علقه الترمذي، قد وصله أبو عمرو الداني رقم (٣٤٧) من طريق حماد بن عمرو عن الأعمش به.
لكن حماد هذا متروك؛ فلا يرجح على ابن عبد القدوس، بيد أنَّ الأعمش قد توبع من قبل ليث بن أبي سليم عند أبي عمرو الداني رقم (٣٣٩).
وليث وإن كان معروفًا بالضعف، فقد توبع أيضًا، فقال ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" رقم (٩): حدثنا إسحاق بن إسماعيل قال: حدثنا جرير، عن أبان بن تغلب، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن سابط، قال: قال رسول الله : فذكره .... قلت: وهذا إسناد مرسل صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم، غير إسحاق بن إسماعيل، وهو الطالقاني، وهو من شيوخ أبي داود، وقال: "ثقة".
وكذا قال الدارقطني، وقال عثمان بن خُرَّازاذ: "ثقة، ثقة".
ثم وجدت له متابعًا آخر، فقال ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٥/ ١٦٤) وكيع عن عبد الله بن عمرو بن مرّة عن أبيه به.
قلت: - المحدث الألباني - وهذا إسناد جيد؛ عبد الله بن عمرو بن مرة؛ صدوق يخطئ. وقد جاء مرسلًا من وجه آخر، وموصولًا، وهو أصح، فقال أبو العباس الهمداني عن عمارة بن راشد، عن الغازي بن ربيعة رفع الحديث: "ليمسخنَّ قوم وهم على أريكتهم قردة وخنازير؛ لشربهم الخمر، وضربهم بالبرابط والقيان".
أخرجه ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" رقم (١٠) ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٢/ ٥٨٢) وقال: "أبو العباس هو عتبة بن أبي حكيم".
قال الحافظ في "التقريب" رقم الترجمة (٤٤٢٧): "صدوق يخطئ كثيرًا". وقال المحرران: بل صدوق حسن الحديث … ".
وقد خالفه هشام بن الغاز، فحدث عن أبيه عن جده ربيعة قال: سمعت رسول الله يقول: "يكون في آخر أمتي الخسف، والقذف، والمسخ". قالوا: بمَ يا رسول الله؟ قال: "باتخاذهم القينات، وشربهم الخمور".
أخرجه الدولابي في "الكنى" (١/ ٥٢) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٤/ ١٢٤ - ١٢٥) والطبراني في المعجم الكبير (ج ٣ رقم ٣٤١٠) من طريق أحمد بن زهير، وغيره، عن علي بن بحر، عن قتادة بن الفضيل بن عبد الله الرهاوي قال: سمعت هشام بن الغاز، به. وأحمد بن زهير، هو أحمد بن أبي خيثمة، الحافظ ابن الحافظ، وقد عزاه إليه الحافظ في ترجمة "ربيعة الجرشي" من "الإصابة".
وكذا في "الفتح" (٨/ ٢٩٢) وسكت عليه إشارة منه إلى قوته كما جرى عليه فيه، وهو حريٌّ بذلك؛ لأن رجاله ثقات غير الغاز بن ربيعة، وقد وثقه ابن حبان في "الثقات" (٥/ ٢٩٤)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>