للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُولُ الله : "إنَّ لِهَذهِ البَهائمِ أوَابِدَ كأوَابِدِ الوَحْشِ، فَمَا فَعَلَ مِنْها هَذَا فافْعَلُوا بِهِ هَكَذَا"، رَوَاهُ الجَماعَةُ) (١). [صحيح]

حديث ابن عباس وأبي هريرة قال المنذري (٢): في إسناده عمرو بن عبد الله الصنعاني. وقد تكلم فيه غير واحد.

وحديث أبي العشراء قال الترمذي (٣): حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة، ولا يعرف لأبي العشراء عن أبيه غير هذا الحديث.

قال الخطابي (٤): وضعفوا هذا الحديث؛ لأن رواته مجهولون، وأبو العشراء لا يدرى من أبوه، ولم يرو عنه غير حماد بن سلمة.

قال في التلخيص (٥): وقد تفرّد حماد بن سلمة بالرواية عنه - يعني أبا العشراء - على الصحيح، وهو لا يعرف حاله.

قوله: (عن شريطة الشيطان) أي ذبيحته وهي المذكورة في الحديث، والتفسير ليس في الحديث، بل زيادة رواها الحسن بن عيسى أحد رواته كما صرّح به أبو داود في السنن (٦).

قال في النهاية (٧): شريطة الشيطان. قيل: هي الذبيحة التي لا يقطع أوداجها، ولا يستقصي ذبحها. وهو من شرط الحجام، وكان أهل الجاهلية يقطعون بعض حلقها ويتركونها حتى تموت، وإنما أضافها إلى الشيطان لأنَّه هو الذي حملهم على ذلك وحسّن هذا الفعل لديهم وسوّله لهم. انتهى.

قوله: (عن أبي العشراء) بضم العين المهملة وفتح الشين المعجمة.


(١) أحمد في المسند (٤/ ١٤٠) والبخاري رقم (٥٤٩٨) ومسلم رقم (٢٠/ ١٩٦٨) وأبو داود رقم (٢٨٢١) والترمذي رقم (١٤٩٢) والنسائي رقم (٤٢٩٧) وابن ماجه رقم (٣١٨٣).
وهو حديث صحيح.
(٢) في "المختصر" (٤/ ١١٨).
(٣) في سننه (٤/ ٧٥).
(٤) في "معالم السنن " له (٣/ ٢٥١ - مع السنن).
(٥) في "التلخيص الحبير" (٤/ ٢٤٣).
(٦) في السنن (٣/ ٢٥٢).
(٧) "النهاية" (١/ ٨٥٦).
وانظر: "الفائق" (٢/ ٢٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>