للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد أخرج أبو داود (١) عن عائشة قالت: قال رسول الله : "لا تقطعوا اللحم بالسكين فإنه من صنع الأعاجم، وانهشوه فإنه أهنأ وأمرأ".

ويؤيد حديث الباب ما رواه البخاري (٢) وغيره (٣) من حديث عمرو بن أمية الضمري: "أنه رأى رسول الله يحتزّ من كتف شاةٍ، فدعي إلى الصلاة، فألقى السكِّين، فصلى ولم يتوضأ"، على أن حديث عائشة المذكور في إسناده أبو معشر السندي المدني واسمه نجيح (٤)، كان يحيى بن سعيد القطان لا يحدّث عنه ويستضعفه جدًّا ويضحك إذا ذكره غيره.

قال المنذري (٥): وتكلم فيه غير واحد من الأئمة. وقال النَّسَائِي: أبو معشر له أحاديث مناكير منها هذا.

ومنها عن أبي هريرة: "ما بين المشرق والمغرب قبلة" (٦).

وأما أحمد بن حنبل فقال: صدوق (٧)، وعلى كل حال فحديث عائشة لا يعادل ما عارضه من حديث عمرو بن أمية وحديث الباب.


(١) في سننه رقم (٣٧٧٨).
وهو حديث ضعيف.
(٢) في صحيحه رقم (٢٩٢٣).
(٣) كأحمد في "المسند" (٤/ ١٣٩) و (٥/ ٢٨٨) ومسلم رقم (٩٢/ ٣٥٥).
(٤) نجيح أبو معشر السندي، الهاشمي مولاهم المدني، صاحب المغازي.
قال ابن معين: ليس بقوي. وقال ابن عدي: مع ضعفه يكتب حديثه، وقال الدارقطني: ضعيف.
[التاريخ الكبير (٨/ ١١٤) والمجروحين (٣/ ٦٠) والجرح والتعديل (٨/ ٤٩٣) والميزان (٤/ ٢٤٦) ولسان الميزان (٧/ ٤٠٩) والخلاصة ص ٤٠٦].
(٥) في "المختصر" (٥/ ٣٠٤).
(٦) أخرجه الترمذي رقم (٣٤٢) وابن ماجه رقم (١٥١١).
وهو حديث صحيح.
(٧) قال الإمام أحمد في "العلل" رواية عبد الله (٦٠٢): أضعف الناس حديثًا.
وقال الإمام أحمد في "العلل" رواية عبد الله (٨٧٥): صدوق لكنه لا يقيم الإسناد.
وقال الإمام أحمد في "العلل" رواية عبد الله (١٥٩٥): هو أجل في القلب من إبراهيم بن مهاجر.
وقال الإمام أحمد في "العلل" رواية عبد الله (٣٦١٦، ٣٩٩٨): ضعيف.
وقال الإمام أحمد في "العلل" رواية المروذي (١٣٣): لم يرضه وتكلم فيه بشيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>