للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقالَ: فَمَا أفْلَحْنا، [ولا أنجَحْنا]) (١). [صحيح]

حديث أنس أخرجه الترمذي (٢) من طريق حميد بن مسعدة، حدثنا يزيد بن زريع، أخبرنا معمر عن الزهري عن أنس وإسناده حسن، كما قال.

وحديث المغيرة صححه أيضًا ابن حبان (٣) والحاكم (٤).

قوله: (فقطع منه عرقًا) استدلّ بذلك على أن الطبيب يداوي بما ترجح عنده (٥).

قال ابن رسلان: وقد اتفق الأطباء على أن متى أمكن التداوي بالأخف لا ينتقل إلى ما فوقه، فمتى أمكن التداوي بالغذاء لا ينتقل إلى الدواء، ومتى أمكن بالبسيط لا يعدل إلى المركب، ومتى أمكن بالدواء لا يعدل إلى الحجامة، ومتى أمكن بالحجامة لا يعدل إلى قطع العرق.

وقد روى ابن عديّ في "الكامل" (٦) من حديث [عبد الله بن جواد] (٧): "قطع العروق مسقمة"، كما في الترمذي (٨) وابن ماجه (٩): "ترك العشاء مهرمة" وإنما كواه بعد القطع لينقطع الدم الخارج من العرق المقطوع.

قوله: (كوى سعد بن معاذ) الكيُّ: هو أن يحمى حديدٌ ويوضع على عضو


(١) في المخطوط (ب): (ولا نجحنا) والمثبت من (أ) والترمذي.
(٢) في سننه رقم (٢٠٥٠) وقد تقدم.
(٣) في صحيحه رقم (٦٠٨٧).
(٤) في المستدرك (٤/ ٤١٥).
(٥) الطبيب الحاذق: هو الذي يراعي في علاجه عشرين أمرًا:
أحدها: النظر في نوع المرض من أي الأمراض هو؟.
الثاني: النظر في سببه من أي شيء حدث ....
وانظرها في: "زاد المعاد" (٤/ ١٣٠ - ١٣٣).
(٦) لم أجده في "الكامل" المطبوع؛ وقد عزاه العراقي إلى ابن عدي في الكامل، كما في تخريج أحاديث إحياء علوم الدين (٢/ ٩٣٥) رقم (١٢٦٩) من حديث عبد الله بن جراد.
(٧) كذا في المخطوط (أ)، (ب) والصواب عبد الله بن جراد كما تقدم.
(٨) في سننه رقم (١٨٥٦) من حديث أنس. وقال: حديث منكر لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وهو حديث ضعيف جدًّا.
(٩) في سننه رقم (٣٣٥٥) من حديث جابر، وفي إسناده إبراهيم بن عبد السلام، وهو ضعيف، وهو حديث ضعيف جدًّا.

<<  <  ج: ص:  >  >>