للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد أخرجه أيضًا رزين.

وفي الباب عن ابن عمر عند ابن ماجه (١) رفعه في أثناء حديث وفيه: "فاحتجموا على بركة الله يوم الخميس واحتجموا يوم الاثنين والثلاثاء، واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء والجمعة والسبت والأحد"، أخرجه من طريقين ضعيفتين، وله طريق ثالثة ضعيفة أيضًا عند الدارقطني في الإِفراد (٢)، وأخرجه بسند جيد عن ابن عمر موقوفًا.

ونقل الخلال (٣) عن أحمد أنه كره الحجامة في الأيام المذكورة، وإن كان الحديث لم يثبت.

وحكي أن رجلًا احتجم يوم الأربعاء فأصابه برص لكونه تهاون بالحديث.

قال في الفتح (٤): ولكون هذه الأحاديث لم يصحّ منها شيء.

قال حنبل بن إسحاق (٥): كان أحمد يحتجم أيَّ وقت هاج به الدم، وأيَّ ساعة كانت.

ومن أحاديث الباب في الحجامة حديث أبي هريرة: "أن رسول الله قال: "إن كان في شيءٍ مما تداويتم به خير فالحجامة""، أخرجه أبو داود (٦) وابن ماجه (٧).

وعن سلمى خادمة رسول الله قال: "ما كان أحد يشتكي إلى رسول الله وجعًا في رأسه إلا قال: "احتجم"، ولا وجعًا في رجليه إلا قال:


(١) في سننه رقم (٣٤٨٧) وهو حديث حسن.
ورقم (٣٤٨٨) وهو حديث حسن.
(٢) أخرجه الدارقطني كما في "أطراف الغرائب والأفراد" (٣/ ٥٠١) رقم (٣٣٨٧).
(٣) ذكره ابن القيم في "زاد المعاد" (٤/ ٥٥ - ٥٦).
وانظر: مسائل الإمام أحمد وإسحاق رواية الكرماني ص ٢٩٣.
(٤) (١٠/ ١٥٠).
(٥) كما في "زاد المعاد" (٤/ ٥٤).
(٦) في سننه رقم (٣٨٥٧).
(٧) في سننه رقم (٣٤٧٦).
وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>