للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (بشعب الخرار) بمعجمة ثم مهملتين. قال في القاموس (١): هو موضع قرب الجحفة.

قوله: (فلُبِط) (٢) - بضم اللام وكسر الموحدة -، لبط الرجل فهو ملبوط: أي صرع وسقط إلى الأرض.

قوله: ([وداخلة] (٣) إزاره) يحتمل أن يريد بذلك الفرج، ويحتمل أن يريد طرف الإزار الذي يلي جسده من الجانب الأيمن.

وقد اختلف ذلك على قولين: ذكرهما في الهدي (٤)، وقد بيّن في هذا الحديث صفة الغسل.

قوله: (ثم يكفأ القدح وراءه)، زاد في رواية (٥): "على الأرض".

قال المازري (٦): هذا المعنى مما لا يمكن تعليله ومعرفة وجهه من جهة العقل، فلا يُرَدُّ لكونه لا يعقل معناه.

وقال ابن العربي (٧): إن توقف فيه متشرِّع قلنا له: قل: الله ورسوله أعلم.

وقد عضدته التجربة وصدقته المعاينة.

قال ابن القيم (٨): هذه الكيفية لا ينتفع بها من أنكرها، ولا من سخر منها، ولا من شكَّ فيها، أو فعلها مجرّبًا غير معتقد، وإذا كان في الطبيعة خواصُّ لا يعرف الأطباء عللها، بل هي عندهم خارجة عن القياس، وإنما يفعل بالخاصة فما الذي ينكر جهلتهم من الخواصِّ الشرعية؟! هذا مع أن في المعالجة بالاغتسال مناسبة لا تأباها العقول الصحيحة، فهذا ترياق سمِّ الحية يؤخذ من لحمها، وهذا علاجُ النفس الغضبية توضع اليد على يد الغضبان فيسكن، فكأنَّ


(١) القاموس المحيط ص ٤٩٠.
(٢) القاموس المحيط ص ٨٨٤، والنهاية (٢/ ٥٨٣).
(٣) في المخطوط (أ)، (ب): (داخل) والمثبت من المسند وهو الصواب.
(٤) في "زاد المعاد" (٤/ ١٥٧).
(٥) أي ابن حبان في صحيحه رقم (٦١٠٦).
(٦) في "المعلم" (٣/ ٩٢).
(٧) في عارضة الأحوذي (٨/ ٢١٨).
وانظر: "القبس" له (٣/ ١١٢٥ - ١١٢٦).
(٨) في "زاد المعاد" (٤/ ١٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>