- قال أبو القاسم القشيري: "الأسماء تؤخذ توقيفًا من الكتاب والسنّة والإجماع، فكل اسم ورد فيها وجب إطلاقه في وصفه، وما لم يرد لا يجوز ولو صح معناه". فتح الباري (١١/ ٢١٧). - وقال أبو الحسن القابسي: أسماء الله وصفاته لا تعلم إلا بالتوقيف من الكتاب أو السنّة، أو الإجماع، ولا يدخل فيها القياس. فتح الباري (١١/ ٢١٧). - وانظر: "القواعد المثلى" لفضيلة الشيخ ابن عثيمين ص ١١. • واعلم أن صفات الله ﷿ تنقسم إلى قسمين: (القسم الأول): صفات سلبية: وهي ما نفاها الله سبحانه عن نفسه في كتابه أو على لسان نبيه ﷺ كالموت، والنوم، والجهل، والنسيان، والعجز، والتعب. وكلها صفات نقص فوجب نفيها عنه تعالى مع إثبات ضدها على الوجه الأكمل. (القسم الثاني): صفات ثبوتية: وهي على نوعين: (النوع الأول): صفات ذاتية: وهي التي لم يزل، ولا يزال متصفًا بها، كالعلم والقدرة، والسمع، والبصر، والعزة، والحكمة. ومنها: الصفات الخبرية: كالوجه واليدين والعينين. (النوع الثاني): صفات فعلية: وهي التي تتعلق بمشيئته إن شاء فعلها، وإن شاء لم يفعلها تبعًا لحكمته ﷾. وقد اختلف العلماء في القسم بصفات الله تعالى: (القول الأول): يجوز الإقسام بصفات الله تعالى سواء كانت ذاتية أو فعلية. وبه قال بعض المالكية والشافعية والحنابلة. (القول الثاني): إن تعورف الحلف بالصفة كان يمينًا وإن لم يتعارف الحلف بها لم تكن يمينًا، وسواء كانت صفة ذاتية، أو فعلية. وفي قول آخر للأحناف: يجوز القسم بصفات الذات، ولا يجوز القسم بصفات الفعل. انظر: روضة الطالبين (١١/ ١٢ - ١٣) وبدائع الصنائع (٣/ ٥ - ٦) وحاشية الدسوقي (٢/ ٣٩٩ - ٤٠٠) والراجح - والله أعلم - ما ذهب إليه جمهور أهل العلم لقوة أدلتهم، لكن العلامة ابن عثيمين لا يرى الحلف بالصفات الخبرية كاليد والإصبع وما أشبه ذلك إلا الوجه فيقسم به لأنه يعبر به عن الذات. (٢) عارضة الأحوذي (٧/ ٢٣).