للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحديث بعض أصحاب النبيّ سكت عنه أبو داود (١) والمنذري (٢)، وله طرق رجال بعضها ثقات.

وقد تقرّر أن جهالة الصحابي لا تضرّ.

وقيل: إنه روي الحديث عن عبد الرحمن بن عوف وعن رجال من أصحاب النبيّ (٣) .

وحديث جابر الآخر رواه أحمد (٤) من حديث أحمد بن عبد الملك: حدثنا [عبيد الله بن عمرو] (٥) عن عبد الكريم الجزري، عن عطاء، عن جابر رفعه: "صلاةٌ في مسجدي هذا، أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه".

قال الحافظ (٦): وإسناده صحيح، إلا أنَّه اختلف فيه على عطاء.

وحديث عبد الله بن الزبير أخرجه أيضًا ابن حبان (٧) والبيهقي (٨)، ولفظه: "صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في مسجدي".

وفي الباب عن جابر أيضًا عند ابن عديّ (٩) بلفظ: "الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، والصلاة في مسجدي بألف صلاة، والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة"، وإسناده ضعيف لأنه من حديث يحيى بن أبي حية عن عثمان بن الأسود عن مجاهد عن جابر.


(١) في سننه (٣/ ٦٠٣).
(٢) في "المختصر" (٤/ ٣٧٩).
(٣) أبو داود في سننه رقم (٣٣٠٦) بسند ضعيف.
(٤) في المسند (٣/ ٣٩٧) بسند صحيح.
(٥) في كل طبعات نيل الأوطار على الإطلاق: (عبد الله بن عمرو) وهو محرف، والصواب ما أثبتناه من المسند، وتهذيب الكمال للمزي (١٩/ ١٣٦ - ١٣٩ رقم ٣٦٧١) وتهذيب التهذيب (٣/ ٢٤) والجمع لابن القيسراني (١/ ٣٠٣).
(٦) في "التلخيص" (٤/ ٣٣٠).
(٧) في صحيحه رقم (١٦٢٠) وقد تقدم.
(٨) في السنن الكبرى (٥/ ٢٤٦) وفي الشعب رقم (٤١٤١) و (٤١٤٢) وقد تقدم.
(٩) في "الكامل" (٧/ ٢٦٧٠) بسند ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>