وهو حديث صحيح. (٢) في المسند (٣/ ٤٩٤ - ٤٩٥) من طريق شريك بن عبد الله، عن عثمان بن عُمير، عن زاذان أبي عمر، عن عُليم قال: كنا جلوسًا على سطح معنا رجلٌ من أصحاب النبي ﷺ قال يزيد: لا أعلمه إلا عَبْسًا الغفاري - والناسُ يخرجون في الطاعون، فقال عبس: يا طاعونُ خُذني، ثلاثًا يقولها. فقال له عُليم: لِمَ تقولُ هذا؟ ألم يَقُلْ رسولُ اللهِ ﷺ: "لا يتمنَّى أحدُكم الموت، فإنَّهُ عند انقطاعِ عملِهِ، ولا يردُّ فيستعتِبُ"، فقال: إني سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: "بادِرُوا بالموتِ سِتًّا: إمرَةَ السفهاء، وكثرة الشُّرَطِ، وبيعَ الحُكم، واستِخفافًا بالدم، وقطيعةَ الرحم، ونَشْوًا يتخذونَ القرآنَ مزاميرَ يقدمونَه يغنيهم، وإن كان أقل منهم فقهًا". إسناده ضعيف. - شريك بن عبد الله - وهو النخعي - سيء الحفظ، لا يقبل منه ما تفرّد به. - وعثمان بن عمير ضعيف. - وعُليم: ذكره ابن حبان في الثقات (٥/ ٢٨٦) وقال: شيخ. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ٢٤٥) وقال: رواه أحمد، والبزار - (رقم ١٦١٠ - كشف) - والطبراني في الأوسط، والكبير - ج ١٨ رقم ٦٢) و (ج ١٨ رقم ٦٣) - وفي إسناد أحمد: عثمان بن عمير البجلي وهو ضعيف. وأحد إسنادي الكبير - (ج ١٨ رقم ٦٢) - رجاله رجال الصحيح. وخلاصة القول: أن حديث عبس الغفاري صحيح، والله أعلم. (٣) في المخطوط (ب): قيس الغفاري. وفي المخطوط (أ): قبس الغفاري والمثبت (عبس الغفاري) من مصادر التخريج المتقدمة. (٤) في المعجم الكبير (ج ١٨ رقم ١٠٤). قلت: وأخرجه أحمد في المسند (٦/ ٢٢) وابن أبي شيبة (١٥/ ٢٤٤). إسناده ضعيف لضعف النَّهاس بن قَهْم، ولانقطاعه، فإنَّ شدادًا أبا عمار لم يسمع من عوف بن مالك. =