وفيه من الفقه: إثبات القياس وإلحاق حكم النظير بالنظير وإن الخطاب إذا ورد بلفظ الذكور كان خطابًا للنساء إلا مواضع الخصوص التي قامت أدلة التخصيص فيها". قاله الخطابي في "معالم السنن" (١/ ١٦٢ - هامش السنن). (٢) أخرجه أحمد في "المسند" (٦/ ٢٥٦) وأبو داود (١/ ١٦١ رقم ٢٣٦) والترمذي (١/ ١٨٩ - ١٩٢ رقم ١١٣) وابن ماجه (١/ ٢٠٠ رقم ٦١٢) قال الترمذي: إنما رَوَى هذا الحديث عبد الله بن عُمر، عن عُبيدِ الله بن عمر … وعبد الله بن عمر ضعفه يحيى بن سعيد من قبل حفظه في الحديث. • قال أبو الأشبال في شرحه للترمذي (١/ ١٩٠): "أما عبد الله، وعبيد الله فهما ابنا عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب. وكلاهما من علماء المدينة، عبيد الله: اسمه مصغر، وهو الأكبر في العلم والسنّ، وهو أحد الفقهاء السبعة مات سنة (١٤٧ هـ). وعبد الله: اسمه مكبر، وهو أصغر من أخيه سنًا، وشاركه في كثير من شيوخه، وروى عنه أيضًا. قال أحمد: "يروي عبد الله عن أخيه عبيد الله، ولم يرو عبيد الله عن أخيه عبد الله شيئًا. كان عبد الله يسأل عن الحديث في حياة أخيه، فيقول: أما وأبوه عثمان حيّ فلا". ومات عبد الله سنة (١٧١ هـ) أو سنة (١٧٢ هـ) والحق أنه ثقة، وإن كان في حفظه شيء. روى عثمان الدارمي عن ابن معين أنه قال فيه: "صالح ثقة" فهذا إسناد صحيح، اهـ. وخلاصة القول أن الحديث صحيح، والله أعلم. (٣) انظر: "التاريخ الكبير" (٥/ ١٤٥) والمجروحين (٢/ ٦) و"الجرح والتعديل" (٥/ ١٠٩) و"الكاشف" (٢/ ٩٩) و"المغني" (١/ ٣٤٨)، و"الميزان" (٢/ ٤٦٥)، و، التقريب" (١/ ٤٣٤) و"لسان الميزان" (٧/ ٢٦٦) و"خلاصة تذهيب تهذيب الكمال" ص ٢٠٧.