للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُولَ الله يَقُولُ: "مَنْ غَسلَ واغتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ وَابْتَكَرَ وَابْتَكَرَ ومَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ وَدَنَا مِنَ الإِمام فاسْتَمعَ وَلَمْ يَلْغُ كانَ لهُ - بِكُلِّ خطوَةِ عَملُ سنَةٍ أجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا" رَوَاهُ الخَمسَةُ (١) وَلَمْ يَذْكُرِ التِّرْمِذيُّ: "ومَشَى وَلَمْ يَرْكبْ" [صحيح لغيره]

الحديث حسنه الترمذي (٢)، وسكت عليه أبو داود والمنذري، وقد اختلف فيه على أبي الأشعث، وعلى عبد الرحمن بن يزيد، وعلى عبد الله بن المبارك، وقد رواه الطبراني (٣) بإسناد، قال العراقي: حسن عن أوس المذكور، ورواه أحمد في مسنده عنه عن عبد الله بن عمرو عن النبي .

قوله: (غسل) روي بالتخفيف والتشديد، قيل: أَراد غسل رأسه، واغتسل أي غسل سائر بدنه، وقيل: جامع زوجته فأوجب عليها الغسل، فكأنه غسلها واغتسل في نفسه، وقيل: كرر ذلك للتأكيد، ويرجح التفسير الأول ما في رواية أبي داود (٤) في هذا الحديث بلفظ: "من غسل رأسه واغتسل"، وما في البخاري (٥) عن طاوس قال: قلت لابن عباس: ذكروا "إن النبي قال: اغتسلوا واغسلوا رؤوسكم"، الحديث.

وقال صاحب المحكم (٦): غسل امرأته يغسلها غسلًا أكثر نكاحها. وقال الزمخشري (٧) ويقال: غَسَّل المرأة بالتخفيف والتشديد إذا جامعها، وحكاه صاحب النهاية (٨) وغيره أيضًا.


(١) أحمد (٤/ ٨) وأبو داود رقم (٣٤٥) والترمذي رقم (٤٩٦) والنسائي (٣/ ٩٥) وابن ماجه رقم (١٠٨٧).
قال الترمذي: حديث أوس بن أوس حديث حسن وهو كما قال، أو هو حديث صحيح لغيره، والله أعلم.
(٢) في "سننه" (٢/ ٣٦٨).
(٣) في "المعجم الكبير" (٤/ ٢١١ - ٢١٦ رقم ٥٨١ و ٥٨٢ و ٥٨٣ و ٥٨٤ و ٥٨٥ و ٥٨٦ و ٥٨٧ و ٥٨٨).
(٤) في "السنن" (١/ ٢٤٧ رقم ٣٤٦).
(٥) في "صحيحه" رقم (٨٨٤).
(٦) هو "المحكم والمحيط الأعظم في اللغة" لابن سيده، أبو الحسن، علي بن إسماعيل الأندلسي.
(٧) في "الفائق في غريب الحديث" (٣/ ٦٦).
(٨) (٣/ ٣٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>