(٢) في "سننه" (١/ ٢٥٥ رقم ٤٠٦). قلت: وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ١٩٨). كلهم من طريق زهير عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي عن عطاء بن يعلى، به. وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال مسلم، وفي العرزمي هذا كلام لا يضر، وزهير هو ابن معاوية بن خديج أبو خيثمة، ثقة ثبت. وللحديث شاهد من طريق بهز بن حكيم عن أبيه عن جده: "أن رسول الله ﷺ رأى رجلًا يغتسل في صحن الدار، فقال: إن الله حيي حليم ستير فإذا اغتسل أحدكم فليستتر ولو بجذم حائط". أخرجه السهمي في تاريخ جرجان … وأورده السيوطي في "الجامع الكبير" (١/ ١٤٤/ ٢). ثم ذكر له شاهدًا آخر (١/ ١٤٥/ ١) من رواية عبد الرزاق عن عطاء مرسلًا. كما في "الإرواء للألباني" (٧/ ٣٦٧ - ٣٦٨) رقم (٢٣٣٥). وخلاصة القول أن الحديث صحيح، والله أعلم. (٣) زيادة من (جـ) (٤) (١/ ١٦٠ - ١٦١ رقم ٣١٧). عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: إن الله ينهاكم عن التعري فاستحيوا من ملائكة الله الذين لا يفارقونكم إلَّا عند ثلاث حالات: الغائط، والجنابة، والغسل، فإذا اغتسل أحدكم بالعراء فليستتر بثوبه أو جذمة حائط أو ببعيره. • العراء: الفضاء من الأرض. • بجِذمة حائط: بكسر الجيم: قطعة منه. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٢٦٨) وقال: "رواه البزار وقال: لا يروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه، وجعفر بن سليمان لين: قلت: جعفر بن سليمان من رجال الصحيح وكذلك بقية رجاله، والله أعلم". قلت: - القائل الأعظمي - ليس في إسناده جعفر بل حفص، وحفص بن سليمان من رجال الصحيح. (٥) (١/ ٣٨٥).