وقال البخاري في "صحيحه" باب رقم (٢٠): "باب من اغتسل عُريانًا وحده في الخلوةِ، ومن تستَر فالتَّستر أفضل … قال الحافظ في "الفتح" (١/ ٣٨٥) "ودل قوله: "أفضل" على الجواز وعليه أكثر العلماء، وخالف فيه ابن أبي ليلى، وكأنه تمسك بحديث يعلى بن أمية … (٢) في "الفتح" (١/ ٣٨٦). (٣) كما في "المصباح المنير" ص ١٧. (٤) السِّتر: صفة فعلية لله ﷿ ثابتة بالسنة الصحيحة. والسَّتِيْر: من أسمائه تعالى. الدليل: حديث يعلى بن أمية الصحيح المتقدم برقم (٤٠/ ٣٤٨) من كتابنا هذا وحديث أبي هريرة عند مسلم رقم (٢٥٩٠) مرفوعًا بلفظ: "لا يستُرُ الله على عبدٍ في الدنيا، إلا سترَهُ اللهُ يوم القيامة". قال ابن القيم في "النونية" (٢/ ٨٠): وهو الحييُّ فليس يفضحُ عبدَهُ … عندَ التجاهُرِ منه بالعصيانِ لكنَّهُ يُلقي عليه سِتْرَهُ .. فهو السِّتِّيرُ وصاحبُ الغفرانِ تنبيه: اعلم أن (السَّتَّار) ليس من أسمائه تعالى، ولم يرد ما يدل على ذلك؛ خلاف ما هو شائع عند عوام الناس. (٥) (٢/ ٣٤١). (٦) في سننه (١/ ١٢٦ رقم ٢٢٤). قلت: وأخرجه ابن ماجه رقم (٦١٣)، وهو حديث صحيح.