للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن خصيف وعليّ بن بذيمة وعبد الكريم ثلاثتهم عن مقسم، وبعضهم من طريق أبي جعفر الرازي عن عبد الكريم عن مقسم، وخصيف فيه مقال (١)، وعبد الكريم مختلف فيه، وقيل: مجمع على تركه (٢)، وعلي بن بذيمة فيه أيضًا مقال (٣).

وأما الرواية الثالثة من حديث الباب فقد أخرج نحوها البيهقي (٤) من حديث ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس.


= في رواية روح بن عبادة، عن سعيد بن أبي عروبة، فقال: عن عبد الكريم أبي أمية بلفظ: أن رسول الله قال: "الذي يأتي امرأته وهي حائض .. " وسيأتي - (٣/ ٢٧١) - وهذا يضعف قول الوَقَّشي" اهـ.
قلت: في سنده عبد الكريم أبو أمية وهو - فيما أرى - ابن أبي المخارق، مجمع على تركه. فلذا إسناد الحديث مرفوعًا ضعيف جدا.
وأخرجه أبو داود رقم (٢٦٥) من حديث علي بن الحكم البُناني، عن أبي الحسن الجزَري عن مقسم عن ابن عباس موقوفًا عليه بلفظ: "إذا أصابها في أول الدم فدينار، إذا أصابها في انقطاع الدم فنصف دينار".
وفي سنده. أبو الحسن الجزري: مجهول كما في "التقريب" رقم (٨٠٤٧).
(١) خصيف بن عبد الرحمن الجزري أبو عون الحضرمي.
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: خصيف ليس هو بقوي في الحديث، "العلل ومعرفة الرجال" (٢/ ٤٨٤ رقم ٣١٨٧).
وقال علي بن المديني: سمعت يحيى القطان يقول: كنا نجتنب خصيفًا، "الكامل" (٣/ ٧٠).
وقال عثمان بن سعيد في "تاريخه" (ص ١٠٦ رقم ٣١٠): قلت ليحيى بن معين: فعبد الكريم أحب إليك أم خصيف؟ قال: عبد الكريم أحب إليّ، وخصيف ليس به بأس.
(٢) عبد الكريم بن أبي المخارق، أبو أمية البصري: نزل بمكة، كان يُعلّم بها، ليس هو بشيء، شبه المتروك، وضعفه الأكثرون، مات سنة (١٢٦ هـ).
انظر: "التاريخ الكبير" (٣/ ٢/ ٨٩) و"الميزان" (٢/ ٦٤٦) و"المجروحين" (٢/ ١٤٤) و"الجرح والتعديل (٣/ ١/ ٥٩) و"العلل رواية عبد الله" (٨٢٠، ٨٧٣).
(٣) علي بن بذيمة، الحرّاني: قال أحمد: صالح الحديث، لكنه رأس في التشيع. (العلل رواية عبد الله: ٤٤٨٩)، وعنه في "الجرح والتعديل" (٣/ ١/ ١٧٦). وأطلق توثيقه غير واحد.
"التاريخ الكبير" (٣/ ٢/ ٢٦٢) و"التقريب" (٢/ ٣٢).
(٤) في "السنن الكبرى" (١/ ٣١٦). وفيه عبد الكريم وقد تقدم الكلام عليه.
وفيه أمر آخر؛ وهو أن سعيد بن أبي عروبة، رواه عن عبد الكريم بسنده، فجعل التفسير =

<<  <  ج: ص:  >  >>