كتاب نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار - ت حلاق

[ثالث عشر]: أبواب الحيض - [الباب السابع] باب كفارة من أتى حائضا - ج: 2 - ص: 478

والشعبي (١) والنخعي (٢) ومكحول (٣) والزهري (٤) وأبو الزناد (٥) وربيعة (٦) وحماد بن أبي سليمان (٧) وأيوب السختياني (٨) وسفيان الثوري (٩) والليث بن سعد (١٠) ومالك (١١) وأبو حنيفة (١٢)، وهو الأصح عن الشافعي (١٣) وأحمد في إحدى الروايتين (١٤) وجماهير من السلف: أنه لا كفارة عليه، بل الواجب الاستغفار والتوبة. وأجابوا عن الحديث بما سبق من المطاعن، قالوا: والأصل البراءة فلا ينتقل عنها إلا بحجة، وقد عرفت انتهاض الرواية الأولى من حديث الباب، فالمصير إليها متحتم، وعرفت بما أسلفناه صلاحيتها للحجية وسقوط الاعتلالات الواردة عليها.

قال المصنف (١٥) بعد أن ساق الحديث: وفيه تنبيه على تحريم الوطء قبل الغسل. انتهى.

---

(١) أخرج الدارمي (١/ ٢٥٢) عن الشعبي قال: يستغفر الله ويتوب إليه ولا يعود.
(٢) أخرج عبد الرزاق في "المصنف" (١/ ٣٢٩ رقم ١٢٦٩) عن النخعي قال: ليس عليه شيء، يستغفر الله.
(٣) أخرج عبد الرزاق في "المصنف" (١/ ٣٣٠ رقم ١٢٧١) عن مكحول قال: يستغفر الله ويتوب إليه.
(٤) حكاه ابن المنذر في "الأوسط" (٢/ ٢١١).
(٥) ابن أبي الزناد: عبد الرحمن بن عبد الله بن ذكوان أبو محمد المدني، الإمام الفقيه الحافظ، كان من أوعية العلم، وكان فقيهًا مفتيًا.
"سير أعلام النبلاء" (٨/ ١٥٠ - ١٥٢) و"التاريخ الكبير" (٥/ ٣١٥) و"تاريخ بغداد" (١٠/ ٢٢٨).
(٦) حكاه ابن المنذر في "الأوسط" (٢/ ٢١١) عنه، وانظر: "المجموع" (٢/ ٣٩١).
(٧) حكاه ابن المنذر في "الأوسط" (٢/ ٢١١) عنه، وانظر: "المجموع" (٢/ ٣٩١).
(٨) حكاه ابن المنذر في "الأوسط" (٢/ ٢١١) عنه، وانظر: "المجموع" (٢/ ٣٩١).
(٩) حكاه ابن المنذر في "الأوسط" (٢/ ٢١١) عنه، وانظر: "المجموع" (٢/ ٣٩١).
(١٠) حكاه ابن المنذر في "الأوسط" (٢/ ٢١١) عنه، وانظر: "المجموع" (٢/ ٣٩١).
(١١) انظر: "أسهل المدارك شرح إرشاد السالك في فقه إمام الأئمة مالك" لأبي بكر بن حسن الكشناوي. (١/ ١٤٤ - ١٤٥).
(١٢) انظر "رد المحتار على الدر المختار المعروف بحاشية ابن عابدين" بتحقيقنا (١/ ٤٢٤).
(١٣) انظر: "المجموع شرح المهذب" (٢/ ٣٩١).
(١٤) انظر: "المغني" لابن قدامة (١/ ٤١٩ - ٤٢٠).
(١٥) ابن تيمية الجد في "المنتقى" (١/ ١٨١).