للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

منذ فرضت فلا يلزم من ذلك أن القصر عزيمة، ولعلّه يأتي تحقيق ما هو الحق في باب صلاة السفر (١) إن شاء الله تعالى.

٤/ ٣٩٥ - (وَعَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ الله [رضي الله تعالى عنه] (٢): "أن أعْرَابِيًا جاءَ إلى رَسُولِ الله ثَائِرَ الرَّأسِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله أخبِرْنِي مَا فَرَضَ الله عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ؟ قَالَ: "الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ إلا أَنْ تَطوَّعَ شَيئًا قالَ: أخْبِرْنِي مَا فَرَضَ الله عَلَى مِنَ الصِّيَامِ؟ قَالَ: "شَهْرُ رَمَضَانَ إلَّا أَنْ تَطوَّعَ شَيئًا قالَ: أخْبِرْنِي مَا فَرَضَ الله عَلَيَّ مِنَ الزَّكَاةِ؟ قالَ: فأخْبَرَهُ رَسُولُ الله بِشَرَائِعِ الإسْلَامِ كُلِّهَا، فَقَالَ: وَالَّذِي أكْرَمَكَ لا أطَّوَّعُ شَيْئًا وَلا أنْقُصُ مِمَّا فَرَضَ الله عَلَيَّ شَيْئًا، فَقَالَ رَسُولُ الله : "أفْلَحَ إنْ صَدَقَ"، أوْ "دَخَلَ الْجَنَّةَ إنْ صَدَقَ"، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ) (٣). [صحيح]

الحديث أخرجه أيضًا أبو داود (٤)، والنسائي (٥)، ومالك في الموطأ (٦)، وغير هؤلاء (٧).

قوله: (أن أعرابيًا) [و] (٢) في رواية: جاء رجل "زاد أبو داود (٨): من أهل نجد"، وكذا في مسلم (٩) والموطأ (١٠).

قوله: (ثائر الرأس) هو مرفوع على الوصف على رواية "جاء رجل"، ويجوز نصبه على الحال، والمراد أن شعره متفرق من ترك الرفاهية، ففيه إشارة إلى قرب عهده بالوفادة، وأوقع اسم الرأس على الشعر إما مبالغة، أو لأن الشعر منه ينبت.

قوله: (إلا أن تطَّوّع) بتشديد الطاء والواو، وأصله تتطوّع بتاءين فأدغمت إحداهما، ويجوز تخفيف الطاء على حذف إحداهما.

قوله: (والذي أكرمك)، وفي رواية إسماعيل بن جَعْفَر عند البخاري (١١): "والله".


(١) عند الأحاديث رقم (١/ ١١٥٥) و (٢/ ١١٥٦) من كتابنا هذا.
(٢) زيادة من (ج).
(٣) أحمد في "المسند (١/ ١٦٢)، والبخاري رقم (٤٦)، ومسلم رقم (٨/ ١١).
(٤) في "سننه" رقم (٣٩١).
(٥) في "سننه" رقم (١/ ٢٢٦ - ٢٢٨).
(٦) (١/ ١٧٥ رقم ٩٤).
(٧) كالبيهقي (٢/ ٤٦٦).
(٨) في "سننه" رقم (٣٩١).
(٩) في "صحيحه" رقم (٨/ ١١).
(١٠) برقم (٩٤).
(١١) في "صحيحه" برقم (٢٦٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>