للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَوْمَ القِيامَةِ مَعَ قارُونَ وَفِرْعَوْنَ وهامانَ وَأُبَيّ بْنِ خَلَفٍ"، رَوَاهُ أحْمَدُ) (١). [ضعيف]

الحديث أخرجه أيضًا الطبراني في الكبير (٢) والأوسط (٣). وقال في مجمع الزوائد (٤): رجال أحمد ثقات.

وفيه أنه لا انتفاع للمصلي بصلاته إلّا إذا كان محافظًا عليها، لأنه إذا انتفى كونها نورًا وبرهانًا ونجاة مع عدم المحافظة انتفى نفعها.

وقوله: (وكان يوم القيامة مع قارون) الخ، يدلّ على أن تركها كفر متبالغ، لأن هؤلاء المذكورين هم أشد أهل النار عذابًا، وعلى تخليد تاركها في النار كتخليد من جعل منهم في العذاب، فيكون هذا الحديث مع صلاحيته للاحتجاج مخصّصًا لأحاديث خروج الموحدين، وقد ورد من هذا الجنس شيء كثير في السنة، ويمكن أن يقال مجرد المعية والمصاحبة لا يدلّ على الاستمرار والتأبيد لصدق المعنى اللغوي بلبثه معهم مدة، لكن لا يخفى أن مقام المبالغة يأبى ذلك وسيأتي في الباب الثاني (٥) ما يعارضه.


(١) في "المسند" (٢/ ١٦٩).
قلت: وأخرجه الدارمي (٢/ ٣٠١)، والطبراني في الأوسط رقم (١٧٦٧)، وفي الكبير - كما في "مجمع الزوائد" (١/ ٢٩٢)، وابن حبان في "صحيحه" رقم (١٤٦٧).
والطحاوي في "مشكل الآثار" (٤/ ٢٢٩).
وقال الهيثمي في "المجمع" (١/ ٢٩٢): "رواه أحمد، والطبراني في الكبير والأوسط، ورجال أحمد ثقات".
وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" (١/ ٤٤٠ رقم ٨٢٠): "رواه أحمد بإسناد جيد، والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وابن حبان في "صحيحه"!.
وقال الألباني في "ضعيف الترغيب والترهيب" (١/ ١٦٤ رقم ١٣/ ٣١٢): ضعيف.
(٢) كما في "المجمع" (١/ ٢٩٢) وقد تقدم.
(٣) رقم (١٧٦٧) وقد تقدم.
(٤) (١/ ٢٩٢).
(٥) أي باب حجة من لم يكفر تارك الصلاة ولم يقطع عليه بخلوده في النار ورجاله ما يرجى لأهل الكبائر. عند الحديث رقم (١٣/ ٤٠٤ - ٢٣/ ٤١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>