للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأبي هريرة (١)، إلى أن التغليس أفضل وأن الإسفار غير مندوب.

وحكى هذا القول الحازمي (٢) عن بقية الخلفاء الأربعة، وابن مسعود، وأبي مسعود الأنصاري، وأهل الحجاز.

واحتجّوا بالأحاديث المذكورة في هذا الباب وغيرها، ولتصريح أبي مسعود في الحديث (٣) الآتي بأنها كانت صلاة النبيّ التغليس حتى مات ولم يعد إلى الإسفار.

وذهب الكوفيون وأبو حنيفة وأصحابه (٤) والثوري (٥) والحسن بن حي وأكثر العراقيين وهو مرويّ عن علي (٦) وابن مسعود (٧) إلى أن الإسفار أفضل.


= أبي يقول: كان أبو موسى الأشعري يصلّي الصبح بسواد.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" عن حبيب (١/ ٣٢٠).
(١) أخرج ابن المنذر في "الأوسط" (٢/ ٣٧٦ ث ١٠٥٥) عن عبد الله بن رافع مولى أمّ سلمة زوج النبيّ أنّه سأل أبا هريرة عن وقت الصلاة؟ فقال: "صلّ الصبح بغلس".
وأخرجه مالك في "الموطأ" (١/ ٢٠) أتم مما عند ابن المنذر في الأوسط.
(٢) قال الحازمي في "الاعتبار" (ص ٢٧٢): "وقد ذهب أكثر أهل العلم إلى هذا الحديث - حديث أبي مسعود - ورأوا التغليس أفضل.
روينا ذلك عن الخلفاء الراشدين: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعن ابن مسعود، وأبي موسى الأشعري، وأبي مسعود الأنصاري، وعبد الله بن الزبير، وعائشة، وأم سلمة.
ومن التابعين: عمر بن عبد العزيز، وعروة بن الزبير، وإليه ذهب مالك، وأهل الحجاز، والشافعي وأصحابه، وأحمد وإسحاق، … " اهـ.
(٣) برقم (٥١/ ٤٦٨) من كتابنا هذا.
(٤) انظر: "البناية في شرح الهداية" للعيني (٢/ ٣٧ - ٣٨).
(٥) حكاه عنه الترمذي في "سننه" (١/ ٢٨٩).
(٦) أخرج ابن المنذر في "الأوسط" (٢/ ٣٧٨ ث ١٠٥٩) عن علي بن ربيعة، قال: سمعت عليًا يقول لقنبر: أسفر أسفر يعني بصلاة الغداة.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" عن الثوري (١/ ٥٦٩ رقم ٢١٦٥)، وابن أبي شيبة في "المصنف (١/ ٣٢١) " عن شريك عن سعيد بن عبيد.
(٧) أخرج ابن المنذر في "الأوسط" (٢/ ٣٧٨ ث ١٠٦٠) عن عبد الرحمن بن يزيد قال: كان ابن مسعود يسفر بصلاة الغداة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>