للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عدي (١) من حديث أسماء مرفوعًا وفي إسناده الحكم بن عبد الله الأيلي (٢) وفيه


(١) في "الكامل" (٢/ ٢٠٣)، وقال ابن عدي بعد أن ساق أحاديث أخرى للحكم هذا وهو ابن عبد الله بن سعد الأيلي:
"أحاديثه كلها موضوعة، وما هو منها معروف المتن فهو باطل بهذا الإسناد، وما أمليت للحكم عن القاسم بن محمد والزهري وغيرهم كلّها مما لا يتابعه الثقات عليه، وضعفه بيِّن على حديثه".
(٢) الحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي، أبو عبد الله، قال أحمد: أحاديثه كلها موضوعة.
وقال ابن معين: ليس بثقة. وقال السعدي وأبو حاتم: كذاب، وقال النسائي والدارقطني: متروك الحديث.
انظر: "ميزان الاعتدال" (١/ ٥٧٢)، و"الكامل" (٢/ ٢٠٢ - ٢٠٤).
وخلاصة القول: أن حديث أسماء موضوع.
• وقد روي عن ابن عمر خلاف ما ذكر، فقال أبو داود في "مسائله" (٢٩): "سمعت أحمد سئل عن المرأة تؤذن وتقيم؟ قال: سئل ابن عمر عن المرأة تؤذن وتقيم؟ قال: أنا أنهى عن ذكر الله ﷿؟! أنا أنهى عن ذكر الله ﷿؟! استفهام".
وقد أخرج أثر ابن عمر المذكور ابن أبي شيبة (١/ ٢٢٣) بسند جيّد.
ويؤيده ما عند البيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٤٠٨) عن ليث عن عطاء عن عائشة أنها كانت تؤذن وتقيم، وتؤئم النساء وتقوم وسطهن.
وأخرجه عبد الرزاق رقم (٥٠١٦)، وابن أبي شيبة (١/ ٢٢٣).
وليث هو ابن أبي سليم: وهو ضعيف.
ثم أخرج البيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٤٠٨) عن عمرو بن أبي سلمة قال: سألت ابن ثوبان: هل على النساء إقامة؟ فحدّثني أن أباه حدّثه، قال: سألت مكحولًا؟ فقال: إذا أذَّنَ فأقمن فذلك أفضل، وإن لم يزدن على الإقامة أجزأت عنهن، قال ابن ثوبان: وإن لم يقمن فإن الزهري حدّث عن عروة عن عائشة قالت: "كنا نصلّي بغير إقامة".
- قال الألباني في "الضعيفة" (٢/ ٢٧١): "قلت: وابن ثوبان هو عبد الرحمن بن ثابت بن ثويان العنسي الدمشقي، وليس هو محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان كما ذكر المعلّق على "سنن البيهقي"، وهو العامري المدني، فإن هذا العامري متقدم على العنسي هذا من التابعين، والعنسي من أتباع التابعين، وهو حسن الحديث، وبقية الرجال ثقات، فالسند حسن، وقد جمع البيهقي بين هذا وبين رواية ليث المتقدمة بقوله:
"وهذا إن صح مع الأول، فلا يتنافيان، لجواز أنها فعلت ذلك مرة، وتركته أخرى لبيان الجواز، والله أعلم"".
وكما أخرج أبو داود في سننه رقم (٥٩١) عن أمّ ورقة بنت نوفل أن النبيّ لما غزا بدرًا قالت: قلت له: يا رسول الله، ائذن لي في الغزو معك أُمَرض مرضاكم، لعلَ الله أن يرزقني شهادة، قال: "قِرِي في بيتك، فإن الله تعالى يرزقك الشهادة"، قال: فكانت =

<<  <  ج: ص:  >  >>