(٢) أبو علي هو الحسين بن القاسم أبو علي الطبري، من فقهاء الشافعية (٢٦٣ هـ - ٣٥٠ هـ). (٣) أبو القاسم بن كجّ: هو يوسف بن أحمد بن يوسف بن كجّ الدينوري، كان من أئمّة فقه الشافعية، مات مقتولًا عام ٤٠٥ هـ. (٤) قال الإمام النووي في "المجموع" (٣/ ٨٧): "قلت: وإذا لم يثبت في الجمع بينهما - أي الأذان والإمامة - نهي فكراهته خطأ. فحصل وجهان الصحيح أنه يستحب. وقد قال القاضي أبو الطيب في أول صفة الصلاة في مسألة لا يقوم حتى يفرغ المؤذن من الإقامة: أجمع المسلمون على جواز كون المؤذن إمامًا واستحبابه. قال صاحب الحاوي: في كل واحد من الأذان والإمامة فضل، وللإنسان فيهما أربعة أحوال: - حال يمكنه القيام بهما والفراغ لهما، فالأفضل أن يجمع بينهما. - وحال يعجز عن الإمامة لقلة علمه وضعف قراءته، ويقدر على الأذان لعلوّ صوته، ومعرفته بالأوقات، فالانفراد للأذان أفضل. - وحال يعجز عن الأذان لضعف صوته وقلّة إبلاغه، ويكون قيمًا بالإمامة لمعرفته أحكام الصلاة وحسن قراءته، فالإمامة أفضل. - وحال يقدر على كل واحد، ويصلح له ولا يمكنه الجمع فأيّهما أفضل؟ فيه وجهان" اهـ. (٥) في "السنن الكبرى" (١/ ٤٣٣) وقال: "فهذا حديث إسناده ضعيف بمرة. إسماعيل بن عمرو بن نجيح أبو إسحاق الكوفي حدّث بأحاديث لم يتابع عليها. وجعفر بن زياد ضعيف" اهـ. قلت: انظر ترجمة إسماعيل بن عمرو في: "اللسان" (١/ ٤٢٥)، و"الجرح والتعديل" (٢/ ١٩٠)، و"الميزان" (١/ ٢٣٩ - ٢٤٠). وانظر ترجمة جعفر بن زياد في: "الجرح والتعديل" (٢/ ٤٨٠)، و"الميزان" (١/ ٤٠٧)، و "التقريب" (١/ ١٣٠).