وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ٢٥٣): "هذا إسناد رجاله ثقات إلّا أن فيه انقطاعًا سعيد بن المسيب لم يسمع من بلال". (٢) في "سننه" رقم (٧١٥). (٣) في "المسند" (٦/ ١٤، ١٥). (٤) في "سننه" رقم (١٩٨) وقال: حديث بلال: لا نعرفه إلَّا من حديث أبي إسرائيل المُلائي. وأبو إسرائيل لم يسمع هذا الحديث من الحكم بن عتيبة قال: إنما رواه عن الحسن بن عمارة عن الحكم بن عتيبة. وأبو إسرائيل اسمه: "إسماعيل بن أبي إسحاق"، وليس هو بذاك القوي عند أهل الحديث". قال العقيلي في الضعفاء (١/ ٧٥): في حديث أبي إسرائيل وهم واضطراب. قلت: لم يتفرد أبو إسرائيل بالحديث وإن لم يعرف ذلك الترمذي. فقد أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٤٢٤) من طريق عبد الوهاب بن عطاء، أنا شعبة عن الحكم بن عتبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: "أمر بلال أن يثوب في صلاة الصبح ولا يثوّب في غيرها". ورجاله ثقات لكنه منقطع، لأن عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يلقَ بلالًا. ثم أخرجه البيهقي (١/ ٤٢٤)، وأحمد (٦/ ١٤ - ١٥) من طريق علي بن عاصم ثنا عطاء بن السائب، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن بلال قال: "أمرني رسول الله ﷺ ألا أثوِّب إلّا في الفجر". وقال البيهقي: "وهذا مرسل، فإن عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يلقَ بلالًا". قلت: وفي سنده عطاء بن السائب: صدوق اختلط."التقريب" (٢/ ٢٢ رقم ١٩١). وعلي بن عاصم: ضعيف. "المغني" (٢/ ٤٥٠ رقم ٤٢٩٠). ثم قال البيهقي (١/ ٤٢٤): ورواه الحجاج بن أرطاة، عن طلحة بن مصرف وزبيد عن سويد بن غفلة: أن بلالًا كان لا يثوّب إلّا في الفجر، فكان يقول في أذانه: حيّ على الفلاح، الصلاة خير من النوم. والحجاج مدلس. وخلاصة القول: أن الحديث ضعيف، والله أعلم. (٥) ذكره الحافظ في "التلخيص" (١/ ٢٠٢)، وضعف الحديث الألباني في "الإرواء" رقم (٢٣٥).