للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورواه الدارقطني (١) من طريق أخرى وفيه أبو سعيد البقال وهو نحو أبي إسماعيل في الضعف.

وبيان الانقطاع بين ابن أبي ليلى (٢) وبلال (٣) أن ابن أبي ليلى مولده سنة سبع عشرة ووفاة بلال سنة عشرين أو إحدى وعشرين بالشام، وكان مرابطًا بها قبل ذلك من أوائل فتوحها فهو شامي، وابن أبي ليلى كوفي، فكيف يسمع منه مع حداثة السن وتباعد الديار.

وقد روي إثبات التثويب من حديث أبي محذورة قال: "علمني رسول الله الأذان وقال: إذا كنت في أذان الصبح فقلت: حيّ على الفلاح، فقل: الصلاة خير من النوم"، أخرجه أبو داود (٤) وابن حبان (٥) مطولًا من حديثه وفيه هذه


(١) في "السنن" (١/ ٢٤٣).
(٢) انظر ترجمته في "تهذيب التهذيب" (٢/ ٥٤٨ - ٥٤٩).
(٣) انظر ترجمته في "تهذيب التهذيب" (١/ ٢٥٣ - ٢٥٤).
وقال العقيلي في "الضعفاء" (١/ ٧٥): في حديث أبي إسرائيل وهم واضطراب.
قلت: لم يتفرد أبو إسرائيل بالحديث، وإن لم يعرف ذلك الترمذي.
(٤) في "سننه" رقم (٥٠٠).
(٥) في "صحيحه" رقم (١٦٨٢).
قلت: وأخرجه البيهقي في "السنن" (١/ ٣٩٤)، والبغوي في "شرح السنة" رقم (٤٠٨) من طريق مسدد بن مسرهدٍ، قال: حدثنا الحارث بن عبيد، عن محمد بن عبد الملك بن أبي محذورة عن أبيه عن جدّه، به.
وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٤٢١، ٤٢٢) من طريق أبي المثنى، عن مسدد، به.
وأخرجه أحمد (٣/ ٤٠٨، ٤٠٩) عن سريج بن النعمان، عن الحارث بن عبيد، به.
وأخرجه أبو داود رقم (٥٠٤) عن عبد الله بن محمد النفيلي، والترمذي رقم (١٩١)،
والنسائي (٣/ ٢، ٤) عن بشر بن معاذ.
والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٤١٤) من طريق إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ويعقوب بن حميد بن كاسب.
كلهم عن إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة، قال: أخبرني أبي وجدي جميعًا، عن أبي محذورة.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" رقم (٣٧٨) من طريق بشر بن معاذ، عن إبراهيم بن عبد العزيز، به، وقال: "عبد العزيز بن عبد الملك لم يسمع هذا الخبر من أبي محذورة، إنما رواه عن عبد الله بن محيريز، عن أبي محذورة … ". =

<<  <  ج: ص:  >  >>