للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حاتم والبخاري وآخرون (١)، وذكره ابن حبان في الثقات (٢) وقال: يخطئ ويخالف على قلة روايته اهـ.

وقد أخرج له الترمذي هذا الحديث فقط، وأبو داود أخرج له هذا [وحديثًا] (٣) آخر، وقد تقدم تصحيح الحاكم حديث أبي هريرة. وعسل بن سفيان لم يتفرد به فقد شاركه في الرواية عن عطاء الحسن بن ذكوان وترك يحيى له لم يكن إلا لقوله إنه كان قدريًا وقد قال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.

قوله: (نهى عن السدل) قال أبو [عبيد] (٤) في غريبه (٥): السَّدل: إسبال الرجل ثوبَه من غير أن يُضمَّ جانبيه بين يديه؛ فإن ضمّه فليس بِسدل، وقال صاحب النهاية (٦): هو أن يَلْتَحِفْ بثوبه ويُدْخِل يدَيه من دَاخِل، فيرْكع ويَسْجُد وهو كذلك. قال: وهذا مُطَّرد في القَميص وغَيرِه من الثياب. قال: وقيل: هو أن يضع وسط الإزَار على رأسِه ويُرْسل طَرفيه عن يمينه وشماله من غير أن يَجْعَلهما على كَتِفَيه. وقال الجوهري (٧): سدل ثوبه يسدله بالضم سدلًا أي أرخاه. وقال الخطابي (٨): السدل: إرسال الثوب حتى يصيب الأرض اهـ. فعلى هذا السدل والإسبال واحد.

قال العراقي (٩): ويحتمل أن يراد بالسدل: سدل الشعر، ومنه حديث ابن عباس (١٠) "أن النبي سدل ناصيته" وفي حديث عائشة (١١) "أنها سدلت قناعها وهي محرمة" أي أسبلته اهـ.


(١) قال ابن معين: ضعيف. وقال البخاري: عنده مناكير. وقال النسائي ليس بالقوي.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث. وقال ابن عدي: قليل الحديث، وهو مع ضعفه يكتب حديثه.
(تهذيب التهذيب) (٣/ ٩٨ - ٩٩) والميزان (٣/ ٦٦ رقم ٥٦٢٠).
(٢) (٧/ ٢٩٢).
(٣) في (جـ): (وحدثنا).
(٤) في "أ": عبيدة. وما أثبتناه من "ب" وهو الصواب.
(٥) في غريب الحديث لأبي عبيد القاسم بن سلام (٣/ ٤٨٢).
(٦) لابن الأثير (٢/ ٣٥٥).
(٧) في "الصحاح" (٥/ ١٧٢٨).
(٨) في "معالم السنن" (١/ ٤٢٣ - هامش السنن).
(٩) لعله في إكمال شرحه للترمذي الذي لم يطبع.
(١٠) أخرجه البخاري رقم (٥٩١٧) مسلم رقم (٢٣٣٦) وأبو داود رقم (٤١٨٨) والنسائي (٨/ ١٨٤) وابن ماجه رقم (٣٦٨٢).
(١١) أخرجه أبو داود رقم (١٨٣٣) وابن ماجه رقم (٢٩٣٥). =

<<  <  ج: ص:  >  >>