للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والحديث يدل على المنع من لبس الثياب المصبوغة بالعصفر، وقد تقدم الكلام في ذلك.

١٩/ ٥٦٢ - (وعَنْ عليّ [رضي الله تعالى عنه] (١) قالَ: نَهانِي رَسُولُ الله عَنِ التخَتُّم بالذَّهَبِ وَعَنْ لِبَاسِ الْقَسِّيِّ، وَعَنِ الْقِرَاءَةِ في الرُّكُوعِ والسُّجُودِ، وَعَنْ لبَاسِ الْمُعَصْفَرِ. رَوَاهُ الجَماعَةُ إلَّا البُخاريَّ وابْنَ ماجَهْ) (٢). [صحيح]

قوله: (نهاني) هذا لفظ مسلم (٣) وفي لفظ لأبي داود (٤) وغيره "نهى" وقد تقدم جواب من أجاب عن الحديث باختصاصه بعلي وتعقبه.

قوله: (القسي) قد تقدم ضبطه وتفسيره في شرح حديث علي (٥) في باب إن افتراش الحرير كلبسه.


= عن سلمة بن الأكوع أن النبي رأى نيرانأ توقُد يوم خيبر، قال: على ما توقد هذه النيران؟ قالوا: على الحمر الإنسية، قال: "اكسروها وأهرِقوها". قالوا: ألا نهريقُها ونغسِلُها؟ قال: "اغسلوا" قال أبو عبد الله: كان ابن أبي أويس يقول: الحمر الأنَسِية بنِصب الألفِ والنون.
(ومنها): إضعاف الغرم على سارق ما لا قطع فيه من الثمر والكثر:
• أخرج أبو داود رقم (٤٣٩٠) وابن ماجه رقم (٢٥٩٦)
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن رسول الله شَأنه سُئِلَ عن الثَّمَر المعلَّقِ؟ فقال: "من أصابَ بفيهِ من ذي حاجةٍ غيرَ متخذٍ خُبنةً؛ فلا شيء عليه، ومن خرج بشيء منه؛ فعليه غرامَةُ مثليهِ والعقوبةُ، ومن سرقَ منه شيئًا بعدَ أن يؤوَيهُ الجَرينُ فبلغَ ثمن المجن؛ فعليه القطع، ومن سرق دون ذلك؛ فعليه غرامَةُ مثليه والعقوبة". وهو حديث حسن.
• خُبنة: الخبنة ما تحمِلُ في حِضنِكَ. وقيل: هو أن تأخذه في خبنةِ ثوبك، وهو ذيلُهُ وأسفلُهُ.
• الجرين: موضع التمر الذي يجفَّف فيه، مثل البيدر للحنطة.
انظر: "مجموع الفتاوى" لابن تيمية (٢٨/ ١١٢) وانظر كتابي "إرشاد الأمة في فقه الكتاب والسنة" كتاب الحدود. باب التعزير. فصل التعزير بالعقوبات المالية.
(١) زيادة من (جـ).
(٢) أخرجه أحمد في المسند (١/ ١١٤) ومسلم رقم (٢٠٧٨) وأبو داود رقم (٤٠٤٤) والترمذي رقم (١٧٣٧) والنسائي (٢/ ٢١٧) و (٨/ ١٦٧ - ١٦٨) وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
قلت: وأخرجه أبو يعلى رقم (٤١٥) وأبو عوانة (٢/ ١٧١) والطيالسي رقم (١٠٣) والبزار في المسند رقم (٩١٩).
(٣) في صحيحه رقم (٣١/ ٢٠٧٨).
(٤) رقم (٤٠٤٤).
(٥) رقم (٦/ ٥٤٩) من كتابنا هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>