للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ومنها) حديث عائشة قالت: "كنت مع رسول الله ، وفيه: فلمَّا أصبحَ رسولُ اللهِ أخذ الكِسَاءَ فلبِسه ثم خرجَ فصلَّى فيه الغَداةَ، ثم جلسَ فقالَ رجلٌ: يا رسولَ اللهِ هذه لُمعةٌ من دَمٍ في الكساء فقبضَ رسولُ اللهِ عليها مع ما يليها، وأرسلها إليَّ مَصْرُورةً في يَدِ الغُلامِ فقالَ: "اغْسِلي هذه وَأَجِفِّيهَا ثم أَرْسلي بها إليَّ" فدعوت بقصعتِي فغسلتُها ثم أجفيتها ثم أخرجتها فجاء رسول الله وهو عليه" أخرجه أبو داود (١).

ويجاب عنه أولًا بأنه غريب كما قال المنذري (٢). وثانيًا بأن غاية ما فيه الأمر وهو يدل على الشرطية. وثالثًا بأنه عليهم لا لهم، لأنه لم ينقل إلينا أنه أعاد الصلاة التي صلاها في ذلك الثوب.

(ومنها) حديث عمار بلفظ: "إنما تغسل ثوبك من البول والغائط والقيء والدم والمني" رواه أبو يعلى (٣) والبزار (٤) في مسنديهما ابن عدي في الكامل (٥) والدارقطني (٦) والبيهقي (٧) في سننهما والعقيلي في الضعفاء (٨) وأبو نعيم في المعرفة (٩)


(١) في سننه رقم (٣٣٨). وحكم عليه المحدث الألباني بالضعف في ضعيف أبي داود والله أعلم.
(٢) في مختصر السنن (١/ ٢٢٨ - ٢٢٩) وقد سكت عنه المنذري.
• اللمعة: بزنة غرفة: القدر اليسير.
• مصرورة: أي مجموعة ومنقبضة أطرافها.
(٣) في مسنده (٣/ ١٨٥ - ١٨٦ رقم (١٠/ ١٦١١).
(٤) في مسنده (٤/ ٢٣٤ رقم ١٣٩٧) وقال: "وهذا الحديث لم يروه إلا إبراهيم بن زكريا عن ثابت بن حماد، وإبراهيم بن زكريا بصري، قد حدث بغير حديث، لم يتابع عليه، وأما ثابت بن حماد فلا نعلم روى إلا هذا الحديث" اهـ.
(٥) (٢/ ٥٢٤ - ٥٢٥) في ترجمة ثابت بن حماد.
(٦) في سننه (١/ ١٢٧ رقم ١) وقال: "لم يروه غير ثابت بن حماد وهو ضعيف جدًّا وإبراهيم وثابت ضعيفان" اهـ.
(٧) في السنن الكبرى (١/ ١٤): وقال: "وإنما رواه ثابت بن حماد عن علي بن زيد عن ابن المسيب عن عمار، وعلي بن زيد غير محتج به، وثابت بن حماد متهم بالوضع" اهـ.
(٨) (١/ ١٧٦) في ترجمة ثابت بن حماد. وقال العقيلي: "حديثه غير محفوظ، مجهول بالنقل" اهـ.
(٩) (٤/ ٢٠٧٣ رقم ٥٢١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>