للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مساجدكم صبيانكم ومجانينكم وشراءكم وبيعكم وخصوماتكم ورفع أصواتكم وإقامة حدودكم وسل سيوفكم واتخذوا على أبوابها المطاهر وجمروها (١) في الجمع" وفي إسناده الحارث بن شهاب (٢) وهو ضعيف.

وقد عارض هذين الحديثين الضعيفين حديث أمامة المتقدم (٣) وهو متفق عليه. وحديث الباب (٤) وحديث أنس أن النبي قال: "إني لأسمع بكاء الصبي وأنا في الصلاة فأخفف، مخافة أن تفتتن أمه" وهو متفق عليه (٥) فيجمع بين الأحاديث بحمل الأمر بالتجنيب على الندب كما قال العراقي في شرح الترمذي، أو بأنها تنزه المساجد عمن لا يؤمن حدثه فيها.

٦/ ٥٩٩ - (وَعَنْ عائِشَةَ [رضي الله تعالى عنها] (٦) قالتْ: كانَ النَّبيُّ يُصَلِي مِنَ اللَّيْل وَأَنَا إلى جَنْبِهِ وَأَنَا حائِضٌ وَعَليَّ مِرْطٌ وَعَليهِ بَعْضُهُ. رَواهُ مسلمٌ (٧) وَأبُو دَاوُدَ (٨) وَابْنُ مَاجَهْ) (٩). [صحيح]

الحديث أخرجه أيضًا النسائي (١٠).


= محمد بن سعيد الصواب، قال أحمد: عمدًا كان يضع الحديث. وقال البخاري: تركوه.
وقال النسائي: كذاب.
قلت: والحارث بن نبهان ضعيف … " اهـ.
وخلاصة القول أن الحديث ضعيف جدًّا.
(١) (جمِّروها): أي: بخِّروها، وزنًا ومعنى.
(٢) الحارث بن نبهان الجرمي. قال أحمد: رجل صالح منكر الحديث. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك … "الميزان" (١/ ٤٤٤).
في المخطوط (أ) و (ب) و (جـ) (الحارث بن شهاب) وهو خطأ.
(٣) برقم (٤/ ٥٩٧) من كتابنا هذا. وهو حديث صحيح متفق عليه.
(٤) برقم (٥/ ٥٩٨) من كتابنا هذا. وهو حديث صحيح لغيره.
(٥) البخاري رقم (٧٠٨) ومسلم رقم (١٨٩/ ٤٦٩).
قلت: وأخرجه الترمذي رقم (٢٣٧) والنسائي (٢/ ٩٤ - ٩٥) وابن ماجه رقم (٩٨٥).
(٦) زيادة من (جـ).
(٧) في صحيحه رقم (٥١٤).
(٨) في سننه رقم (٣٧٠).
(٩) في سننه رقم (٦٥٢).
(١٠) في سننه (٢/ ٧١).
قلت: وأخرجه أحمد (٦/ ١٤٦) والحاكم (٤/ ١٨٨) وصححه ووافقه الذهبي. والخلاصة أن حديث عائشة حديث صحيح والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>