للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواية: "كمفحص قطاة" وهي مرفوعة ثابتة عند ابن أبي شيبة (١) عن عثمان، وابن حبان (٢) والبزار (٣) عن أبي ذر، وأبي مسلم الكجي من حديث ابن عباس (٤)، والطبراني في الأوسط من حديث أنس (٥) وابن عمر (٦) وعند أبي نعيم في الحلية (٧)، من حديث أبي بكر، وابن خزيمة (٨) عن جابر.

وحمل ذلك العلماء على المبالغة لأن المكان الذي تفحصه القطاة لتضع فيه بيضها وترقد عليه لا يكفي مقداره للصلاة.

وقيل: هي على ظاهرها والمعنى أنه يزيد في مسجد قدرًا يحتاج إليه تكون تلك الزيادة هذا القدر أو يشترك جماعة في بناء مسجد فتقع حصة كل واحد منهم ذلك القدر.

وفي رواية للبخاري (٩) "قال بُكيرٌ: حَسِبتُ أنه قال" يعني شيخه عاصم بن عمر بن قتادة "يَبتغِي به وجهَ اللهِ" قال الحافظ (١٠): وهذه الجملة لم يجزم بها بكير في الحديث، ولم أرها إلا من طريقه هكذا وكأنها ليست في الحديث بلفظها، فإن كل من روى الحديث (١١) من جميع الطرق إليه لفظهم "من بَنى للهِ مسجدًا" فكأن بكيرًا نسيها فذكرها بالمعنى مترددًا في اللفظ الذي ظنه" انتهى.

ولكنه يؤدي معنى هذه الزيادة قوله: "من بنى لله" فإن الباني للرياء والسمعة والمباهاة ليس بانيًا لله وأخرج الطبراني (١٢) من حديث عائشة بزيادة "لا يريد به رياء ولا سمعة".

قوله: (بنى الله له مثله) قد اختلف في معنى المماثلة فقال ابن العربي (١٣):


(١) في المصنف (١/ ٣١٠).
(٢) في صحيحه رقم (٩٧ - موارد) وقد تقدم.
(٣) في المسند (رقم ٤٠١ - كشف) وقد تقدم.
(٤) تقدم تخريجه حديث ابن عباس.
(٥) في الأوسط رقم (١٨٥٧) بسند حسن. وقد تقدم.
(٦) في الأوسط رقم (٦١٦٧) وقد تقدم.
(٧) (٥/ ٢٤).
(٨) في صحيحه رقم (٢/ ٢٦٩ رقم ١٢٩٢) بسند صحيح.
(٩) في صحيحه رقم (٤٥٠).
(١٠) في "الفتح" (١/ ٥٤٥).
(١١) أي حديث عثمان بن عفان .
(١٢) في "الأوسط" رقم (٧٠٠٥) بسند ضعيف وقد تقدم.
(١٣) في عارضة الأحوذي (٢/ ١١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>