للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هو كلامٌ فحسنُهُ حسنٌ وقبيحُهُ قبيحٌ). قال العراقي: وإسناده حسن.

ورواه أيضًا البيهقي في سننه (١) من طريق أبي يعلى. ثم قال: وصله جماعة. والصحيح عن النبي مرسل.

وروى الطبراني في الأوسط (٢) من رواية إسماعيل بن عياش عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن عبد الرحمن بن رافع وحبان بن حبلة وبكر بن سواد عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : (الشعر بمنزلة الكلام) فحسنه كحسن الكلام وقبيحه كقبيح الكلام.

وقد جمع الحافظ (٣) بين الأحاديث بحمل النهي على تناشد أشعار الجاهلية والمبطلين وحمل المأذون فيه على ما سلم من ذلك.

ولكن حديث جابر بن سمرة الآتي فيه التصريح بأنهم كانوا يتذاكرون الشعر وأشياء من أمر الجاهلية.

قال: وقيل المنهي عنه ما إذا كان التناشد غالبًا على المسجد حتى يتشاغل به من فيه، وأبعد [أبو عبد الله] (٤) البُوني فأعمل أحاديث النهي وادعى النسخ في حديث الإذن، ولم يوافق على ذلك، حكاه ابن التين عنه انتهى.


= وللحديث شاهدان: عن عبد الله بن عمرو، وأبي هريرة، .
• أما حديث عبد الله بن عمرو فقد أخرجه البخاري في الأدب المفرد رقم (٨٦٥) والدارقطني (٤/ ١٥٦) وابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ١٣٨) والطبراني في الأوسط رقم (٧٦٩٦) ومدار أسانيدهم على عبد الرحمن بن زياد بن أنعم. وهو ضعيف.
والخلاصة أن الحديث صحيح لغيره.
• وأما حديث أبي هريرة فقد أخرجه الدارقطني (٤/ ١٥٦) وفي إسناده إسماعيل بن عياش مدلس لا يقبل حديثه إلا إذا صرح بالسماع ولم يصرح هنا.
(١) (١٠/ ٢٣٩).
(٢) رقم (٧٦٩٦) وقد تقدم آنفًا.
(٣) في (الفتح) (١/ ٥٤٩).
(٤) كذا في المخطوط (أ، ب).
وفي فتح الباري (أبو عبد الملك) وكذا في ترجمته في (معجم المؤلفين (١٢/ ٢٢١).
وهو مروان بن محمد الأسدي الأندلسي البُوني المالكي أبو عبد الملك فقيه محدِّث حافظ، من أهل قرطبة. توفي سنة (٤٤٠) هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>