للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمرو بن الحارث قال: حدثني سليمان بن زياد الحضرمي أنه سمع عبد الله بن الحارث فذكره) وهؤلاء كلهم من رجال الصحيح إلا يعقوب بن حميد، وقد رواه معه حرملة بن يحيى.

والحديث يدل على المطلوب منه وهو جواز الأكل في المسجد، وفيه أحاديث كثيرة:

منها سكون أهل الصفة في المسجد الثابت في البخاري (١) وغيره (٢)، فإن كون لا مسكن لهم سواه يستلزم أكلهم للطعام فيه.

ومنها حديث ربط الرجل الأسير بسارية من سواري المسجد المتفق عليه (٣) وفي بعض طرقه أنه استمر مربوطًا ثلاثة أيام.

ومنها ضرب الخيام في المسجد لسعد بن معاذ كما تقدم (٤)، وللسوداء التي كانت تقمّ المسجد كما في الصحيحين (٥).

ومنها إنزال وفد ثقيف المسجد (٦) وغيرهم.


(١) في صحيحه رقم (٣٥٨١).
(٢) كأحمد في المسند (٢/ ٥١٥). والترمذي رقم (٢٤٧٧).
(٣) البخاري رقم (٤٣٧٢) ومسلم رقم (٥٩/ ١٧٦٤).
قلت: وأخرجه أحمد (٣/ ٤٥٢) وأبو داود رقم (٢٦٧٩) والنسائي (٢/ ٤٦).
(٤) برقم (٥٤/ ٦٤٧) من كتابنا هذا وهو حديث صحيح.
(٥) الأحاديث الواردة عن السوداء التي كانت تقم المسجد، ليس في شيء منها ما يدل على أنه كان لها خيمة في المسجد.
ومن هذه الأحاديث ما أخرجه البخاري في صحيحه رقم (٤٥٨) ومسلم رقم (٩٥٦) من حديث أبي هريرة.
وأخرجه البخاري رقم (٤٦٠) ورقم (١٣٣٧). وأحمد (٢/ ٣٥٣، ٣٨٨) وأبو داود رقم (٣٢٠٣). ورجح الحافظ في الفتح (١/ ٥٥٣): أنها امرأة، وهي: (أمّ محجن).
• وأما المرأة السوداء التي كان لها خِباء في المسجد فهي غيرها، وقد أشار الحافظ في (الفتح) (١/ ٥٣٤) إلى أنه لم يقف على اسمها. والحديث الوارد في شأنها تفرد به البخاري في صحيحه رقم (٤٣٩) ولم يخرجه مسلم. من حديث عائشة. وأخرجه البخاري أيضًا برقم (٣٨٣٥).
(٦) أخرج ابن ماجه في سننه رقم (١٧٦٠). =

<<  <  ج: ص:  >  >>