للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أحمد (١): محمد بن جابر لا شيء ولا يحدث عنه إلا من هو شر منه.

واحتجوا أيضًا بما روي عن ابن عمر عند البيهقي في الخلافيات بلفظ: كان رسول الله يرفع يديه إذ افتتح الصلاة ثم لا يعود".

قال الحافظ (٢): وهو مقلوب موضوع.

واحتجوا أيضًا بما روي عن ابن عباس أنه قال: "كانَ رسولُ اللهِ يرفعُ كلَّما ركعَ وكلَّما رفعَ ثم صار إلى افتتاحِ الصَّلاةِ وتركَ ما سِوَى ذلك" حكاه ابن الجوزي (٣) وقال (٤): لا أصل له ولا أعرف من رواه.

والصحيح عن ابن عباس خلافه (٥).


= (٧٤٨) والترمذي رقم (٢٥٧) من حديث عاصم بن كليب عن عبد الرحمن والأسود عن علقمة عن ابن مسعود … وقال النووي في الخلاصة رقم (١٠٨٠): "اتفقوا على تضعيف هذا الحديث" قال الزركشي في تخريجه: ونقل الاتفاق ليس بجيد فقد صححه ابن حزم والدارقطني وابن القطان وغيرهم. وبوب عليه النسائي الرخصة في ترك ذلك … " اهـ.
وكذلك تعقبه ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (٢/ ١٠٢).
والخلاصة أن الحديث صحيح والله أعلم.
(١) محمد بن جابر اليمامي السحيمي وهو الحنفي، أبو عبد الله، وكان أعمى، ضعيف صحيح الكتاب، قال أحمد في العلل رواية عبد الله رقم (٤١٧٦) "له مناكير".
وقال الحافظ في "التقريب" رقم (٥٧٧٧): "صدوق، ذهبت كتبه فساءَ حفظه، وخلط كثيرًا وعميَ فصار يلقن".
قال المحرران: بل ضعيف، ضعفه ابن معين، وأحمد، والفلاس، والبخاري وأبو داود والنسائي والجوزجاني، والترمذي والعقيلي، وابن حبان، والدارقطني، ويعقوب بن سفيان، والعجلي، وأبو زرعة الرازي، وقال أبو حاتم: محله الصدق".
انظر ترجمته في: التاريخ الكبير (١/ ١/ ٥٣) والجرح والتعديل (٣/ ٢/ ٢١٩)، والميزان (٣/ ٤٩٦).
(٢) في "التلخيص" (١/ ٢٢٢).
(٣) في كتابه "التحقيق في مسائل الخلاف" (٢/ ١٧٢) رقم (٤٦٤).
(٤) ابن الجوزي في "المرجع السابق" (٢/ ١٨٠ - ١٨١).
(٥) أخرج أحمد في المسند رقم (٢٣٠٨ - شاكر) وأبو داود وفي السنن رقم (٧٣٩) عن ميمون المكي: أنه رأى ابن الزبير عبدَ الله، وصلى بهم، يشير بكفّيه حين يقوم وحين يركع وحين يسجد وحين ينهض للقيام فيقوم فيشير بيديه، قال: فانطلقتُ إلى ابن عباس، فقلتُ له: إني قد رأيتُ ابن الزبير صلى صلاةً لم أر أحدًا يصليها؟ فوصف له هذه =

<<  <  ج: ص:  >  >>