للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (خشع لك) أي خضع وأقبل عليك، من قولهم: خشعت الأرض إذا سكنت واطمأنت.

قوله: (ومخي) قال ابن رسلان: المراد به هنا الدماغ، وأصله الودك الذي في العظم، وخالص كل شيء مخه.

قوله: (وعصبي) (١) العصبُ طنبُ المفاصل (٢)، وهو ألطفُ من العظمِ.

زادَ الشافعي في مسندِهِ (٣) من رواية أبي هريرة: "وشعري وبشرِي"، والجمهور على تضعيف هذه الزيادة.

وزاد النسائي (٤) من رواية جابر: "ودمي ولحمي".

وزاد ابن حبان في صحيحه (٥): "وما استقلت به قدمي، لله رب العالمين".

قوله: (ملء السموات) هو وما بعده بكسر الميم ونصب الهمزة ورفعها والنصب أشهر، قاله النووي (٦)، ورجحه ابن خالويه وأطنب في الاستدلال وجوَّز الرفع على أنه مرجوح.

وحكي عن الزجاج (٧) أنه يتعين الرفع ولا يجوز غيره، وبالغ في إنكار النصب. والذي تقتضيه القواعد النحوية هو ما قاله ابن خالويه.

قال النووي (٨): قال العلماء: معناه حمدًا لو كان أجسامًا لملأ السماوات والأرض وما بينهما لعظمه، وهكذا قال القاضي عياض (٩)، وصرح أنه من قبيل الاستعارة.

قوله: (وملء ما شئت من شيء بعد) وذلك كالكرسي والعرش وغيرهم مما لم يعلمه إلا الله، والمراد الاعتناء في تكثير الحمد.


(١) القاموس المحيط (ص ١٤٨).
(٢) القاموس المحيط (ص ١٤١). طنب المفاصل: عصب الجسد الذي يتصل بالمفاصل ويشدها.
(٣) رقم (٢٤٦ - ترتيب المسند) بسند ضعيف جدًّا. إبراهيم بن محمد متروك.
(٤) في السنن الكبرى (١/ ٣٢٨) رقم (٦٤٢) بسند صحيح.
(٥) رقم (١٧٧٢) ولا توجد فيه هذه الزيادة.
(٦) في شرحه لصحيح مسلم (٦/ ٥٩).
(٧) في معاني القرآن وإعرابه له (١/ ٤٤٢).
(٨) في شرحه لصحيح مسلم (٦/ ٥٩).
(٩) في "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (٣/ ١٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>