للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (شكوك) يعني أهل الكوفة، وفي رواية للبخاري (١) شكا أهل الكوفة سعدًا.

قوله: (في كل شيء) قال الزبير بن بكار في كتاب "النسب" (٢): رفع أهل الكوفة عليه أشياء كشفها عمر فوجدها باطلة، ولكن عزله، واستعمل عليهم عمار بن ياسر.

قال خليفة (٢): استعمل عمارًا على الصلاة وإبن مسعود على بيت المال وعثمان بن حنيف على مساحة الأرض.

قوله: (فأمد) [و] (٣) في رواية في الصحيحين (١) "فاركد في الأوليين" وهما متقاربان. قال القزاز (٢): أي أقيم طويلًا أطول فيهما القراءة، ويحتمل التطويل لما هو أعم كالأذكار والقراءة والركوع والسجود، والمعهود في التفرقة بين الركعات إنما هو في القراءة.

قوله: (وأحذف) بفتح الهمزة وسكون الحاء المهملة. قال الحافظ (٢): وكذا هو في جميع طرق هذا الحديث التي وقفت عليها.

لكن في رواية البخاري (١) "وأخف" بضم الهمزة وكسر الخاء المعجمة والمراد بالحذف حذف التطويل وتقصيرهما عن الأوليين لا حذف أصل القراءة والإخلال بها. فكأنه قال: أحذف المد.

وفيه دليل على أن الأوليين من الرباعية متساويتان في الطول وكذا الأوليان من الثلاثية، وقد تقدم الكلام على ذلك.

وفيه دليل أيضًا على تساوي الأخريين.

قوله: (ولا آلو) بمد الهمزة من آلو وضم اللام بعدها أي لا أقصر في ذلك (٤).

قوله: (ذلك الظن بك) فيه جواز مدح الرجل الجليل في وجهه إذا لم يخف


(١) في صحيحه رقم (٧٥٥)، قلت: وأخرجه مسلم رقم (٤٥٣).
(٢) ذكر ذلك الحافظ في "الفتح" (٢/ ٢٣٨).
(٣) زيادة من (جـ).
(٤) القاموس المحيط (ص ١٦٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>