للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفي رِوَايَةٍ: كُنَّا نُصَلي خلْفَ النَّبِيِّ فقالَ: "مَا بالُ هؤلاءِ يسلمُونَ بأيْدِيهِمْ كَأنَّها أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمْس إنَّمَا يَكْفِي أَحَدَكُمْ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ ثُمَّ يَقُولُ: السلامُ عَليكمْ السلامُ عَلَيْكُمْ". رَوَاهُ النَّسائيُّ) (١). [صحيح]

الحديث أخرجه أيضًا أبو داود (٢).

قوله: (علام تومئون) في رواية أبي داود (٣) بلفظ: "ما بال أحدكم يرمي بيده" بالراء، قال ابن الأثير (٤): إن صحت الرواية بالراء ولم يكن تصحيفًا للواو فقد جعل الرمي باليد موضع الإيماء بها لجواز ذلك في اللغة، يقول: رميت ببصري إليك أي مددته، ورميت إليك بيدي: أي أشرت بها. قال: والرواية المشهورة رواية مسلم "علام تومئون" بهمزة مضمومة بعد الميم، والإيماء: الإشارة، أو ما يومئ إيماء وهم يومئون مهموزًا، ولا تقل أو ميت بياء ساكنة قاله الجوهري (٥). قال ابن الأثير (٦): وقد جاء في رواية الشافعي يومون بضم الميم بلا همزة، فإن صحت الرواية فيكون قد أبدل من الهمزة ياء، فلما قلبت الهمزة ياء صارت يومي، فلما لحقه ضمير الجماعة كان القياس يوميون فثقلت الياء وقبلها كسرة فحذفت ونقلت ضمتها إلى الميم فقيل يومون.

قوله: (أذناب خيل شمس) (٧) بإسكان الميم وضمها مع ضم الشين المعجمة جمع شموس بفتح الشين وهو من الدواب النفور الذي يمتنع على راكبه، ومن الرجال: صعب الخلق.

قوله: (من على يمينه وشماله) في رواية أبي داود (٣) "من عن يمينه ومن عن شماله" وهو من الأدلة على مشروعية التسليمتين، وقد قدمنا الكلام على ذلك.


= قلت: وأخرجه أبو داود رقم (٩٩٨) و (٩٩٩) والنسائي (٣/ ٤ - ٥) و (٣/ ٦١ - ٦٢) وابن خزيمة رقم (٧٣٣) وابن حبان رقم (١٨٨٠) و (١٨٨١) والبيهقي (٢/ ١٧٢ - ١٧٣) و (٢/ ١٧٣، ١٧٨، ١٨٠) والبغوي في شرح السنة رقم (٦٩٩) وهو حديث صحيح.
(١) في "المجتبى" (٣/ ٤)، (٣/ ٦٤) وفي الكبرى رقم (٥٤١) و (١١٠٩). وهو حديث صحيح.
(٢) في سننه رقم (٩٩٨) وقدم تقدم.
(٣) في سننه رقم (٩٩٨) وقدم تقدم.
(٤) "النهاية" (١/ ٨١).
(٥) في "الصحاح" (٦/ ٢٣٦٢).
(٦) انظر: "جامع الأصول" (٥/ ٤١٢).
(٧) المرجع السابق (٥/ ٤١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>