للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (ثم يقول: السلام عليكم).

قال المصنف (١) : وهو دليل على أنه إذا لم يقل ورحمة الله أجزأه. انتهى.

والأحاديث المتقدمة مشتملة على زيادة: ورحمة الله وبركاته، فلا يتم الإتيان بالمشروع إلا بذلك.

وأما الإجزاء وعدمه فينبني على القول بالوجوب وعدمه، وسيأتي ذلك.

١٣٧/ ٧٩٨ - (وَعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ [] (٢) قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ أَنْ نُسَلِّمَ على أَئِمَّتِنَا وَأَنْ يُسَلِّمَ بَعْضنا على بَعْضٍ. رَوَاهُ ابن ماجه (٣) وأحمد (٤) وأَبُو دَاوُدَ (٥) وَلَفْظُهُ: أَمَرَنَا أَنْ نَرُدَّ على الإِمامِ، وَأَنْ نتَحَابّ، وَأَنْ يسَلِّمَ بَعْضُنا على بَعْضٍ). [ضعيف]

الحديث أخرجه أيضًا (٦) الحاكم (٧) والبزار (٨) وزاد: "في الصلاة". قال الحافظ (٩): إسناده حسن، انتهى.

ولكنه من رواية الحسن عن سمرة، وقد اختلف في سماعه منه على أربعة


(١) ابن تيمية الجد في "المنتقى" (١/ ٤٦٢).
(٢) زيادة من (جـ).
(٣) في سننه رقم (٩٢٢).
(٤) لم أقف عليه في مسند سمرة بن جندب عند الإمام أحمد .
(٥) في سننه رقم (١٠٠١).
قلت: وأخرجه الحاكم (١/ ٢٧٠) والطبراني في الكبير (ج ٧) رقم (٦٩٠٦) والبيهقي (٢/ ١٨١) والدارقطني (١/ ٣٦٠) والبغوي في شرح السنة رقم (٧٠٠).
قلت: في سنده سعيد بن بشير ضعيف، والحسن لم يسمع من سمرة، وقد عنعنه، ومع ذلك فقد حسن إسناده الحافظ ابن حجر في "التلخيص" (١/ ٤٨٨).
وقد ضعف الحديث المحدث الألباني في الإرواء (٢/ ٨٨).
(٦) هنا في المخطوط (جـ) (ابن ماجه) وقد شطب عليها في (أ) و (ب). قلت: وهو الصواب.
(٧) في المستدرك (١/ ٢٧٠) وقد تقدم.
(٨) عزاه إليه الحافظ في "التخليص" (١/ ٤٨٨).
(٩) في "التلخيص" (١/ ٤٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>