كتاب نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار - ت حلاق

[تاسعا] أبواب ما يبطل الصلاة وما يكره ويباح فيها - [الباب الحادي عشر] باب كراهة تشبيك الأصابع وفرقعتها والتخصر والاعتماد على اليد إلا لحاجة - ج: 4 - ص: 498

من حديث [أنس بن معاذ] (١) مرفوعًا: "أن الضَّاحِك في الصَّلاةِ والملتفِتُ والمُفَقِّعُ أصابعَهُ بمنزلةٍ واحِدَةٍ" وفي إسناده ابن لهيعة.

ويدل على كراهية التفقيع حديث علي [﵇] (٢) الآتي (٣).

٢٦/ ٨٤٧ - (وعَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ [﵁] (٢) قال: سَمِعْتُ رَسُول الله ﷺ يقُولُ: "إذَا توَضأَ أحدُكُمْ، ثمَّ خَرَجَ عامِدًا إلى الصلاةِ فلا يُشَبِّكنَّ بَيْنَ يَدَيْهِ فإِنهُ في صَلاة". رَوَاهُ أَحْمدُ (٤) وأبُو دَاوُدَ (٥) والتِّرْمِذِيُّ) (٦).

الحديث أخرجه أيضًا ابن ماجه (٧) وفي إسناده عند الترمذي رجل مجهول وهو الراوي له عن كعب بن عجرة، وقد كنى أبو داود هذا الرجل المجهول فرواه من طريق سعد بن إسحق قال: حدثني أبو ثمامة الخياط (٨) عن كعب.

وقد ذكره ابن حبان في الثقات (٩)، وأخرج له في صحيحه (١٠) هذا الحديث.

---

= قلت: وأخرجه الدارقطني في السنن (١/ ١٧٥).
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ٧٩) وقال: رواه أحمد والطبراني في الكبير، وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام، عن زبَّان بن فائد، وهو ضعيف. وذلك أخرجه الطبراني في "الكبير" (ج ٢٠) رقم (٤٢٠) من طريق رشدين بن سعد، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٢٨٩) من طريق الليث بن سعد، كلاهما عن زبَّان، به.
والخلاصة إن الحديث ضعيف والله أعلم.
(١) كذا في "المخطوط" والصواب (معاذ بن أنس) كما في مصادر الحديث.
(٢) زيادة من (جـ).
(٣) برقم (٢٨/ ٨٤٩) من كتابنا هذا.
(٤) في المسند (٤/ ٢٤١).
(٥) في سننه رقم (٥٦٢).
(٦) في سننه رقم (٣٨٦).
(٧) في سننه رقم (٧٧٤).
قلت: وأخرجه ابن خزيمة رقم (٤٤١) وابن حبان رقم (٢٠٣٦) والطبراني في الكبير (ج ١٩) رقم (٣٣٢) وعبد بن حميد رقم (٣٦٩) والبغوي في شرح السنة رقم (٤٧٥) من طرق.
وهو حديث صحيح والله أعلم.
(٨) مجهول الحال كما قال الحافظ.
(٩) (٥/ ٥٦٦).
(١٠) في صحيحه رقم (٢٠٣٦).